الاثنين، 17 فبراير 2014

الإيمان بالغيب : مفهومه وضرورته


الإيمان بالغيب : مفهومه وضرورته
 
 
1) مفهم الإيمان بالغيب :
الغيب لغة : كل ما غاب عن الإنسان وما لا يدركه حسه ، يقال غاب الشيء إذا استتر واحتجب .
واصطلاحا :هو ما استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحدا من خلقه إلا من ارتضى من رسول.
والمقصود بالإيمان بالغيب :التصديق الجازم بكل المغيبات التي أخبرنل الله ورسوله عنها دون تردد أوشك.
ما يندرج تحته :أركان الإيمان الستة التي تعد أصلا لما سواها ، كالبعث والنشور والجنة والنار والحساب والميزان والصراط والروح والجن..........الخ.
2) ضرورة الإيمان بالغيب :الإيمان بالغيب : خاصية إنسانية يتميز بها عن غير العقلاء اختبارا من الله .
- توسيع الإنسان حدود محيطه المادي الضيق المحسوس. وإدراكه أن الكون أكبر وأوسع من هذا الحيز الضيق الذي يعيش فيه .
- تحرير فكر الإنسان من الاشتغال بأسئلة وقضايا تتجاور إمكاناته ووسائله .
- توجيه جميع طاقاته الفكرية لدراسة سنن الله في الكون والاستفادة من ذلك في تنمية ذاته ومجتمعه في كل المجالات .
العقل و الغيب :كل محاولة لإدراك حقائق الغيب بالعقل فهي محاولة فاشلة وتبدد طاقة العقل التي لم تخلق لمثل هذا المجال، والطريقة الوحيدة لمعرفة الغيب هو كلام الله سبحانه وسنة رسولهe.
3) أثار الإيمان بالغيب في حياة الفرد والجماعة :للإيمان بالغيب آثار إيجابية كثيرة في حياتنا منها :
- إعطاؤه معنى إيجابيا للحياة وقيما ضرورية للتعايش بين الناس في سلام وأمان .
-تنمية الشعور بوحدة البشرية ووحدة دينها – ورسلها – ومعبودها .(الإيمان بالكتب)
- الابتعاد من التعصب المقيت ضد الديانات الأخرى .
- تلمس رعاية الله للبشرية البادية في توالي الرسل عبر الأزمنة والأمكنة ....
-ربط الإنسان بالمصير والجزاء الذي ينتظره وإدراك الغاية من وجوده .(الإيمان بالآخرة)
- الشعور بأن الحياة الحقيقية هي الأخرى وأن الحياة الدنيا مجرد قنطرة ومعبر لها .
- تنمية التقوى في الضمير ومراقبة الله في السر والعلن .
- تربية الشخصية المتوازنة السوية القادرة على تنمية نفسها ومجتمعها .
- الإيمان بالغيب حصانة من الوقوع في شراك الخرافات والشعوذة والدجل......والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق