الاثنين، 24 فبراير 2014

ثقافة المنظمة ابعاد الثقافة التنظيمية



ثقافة المنظمة ، وهذا يتطلب تحديد معانيها الإجرائية لمعرفة حدود الظاهرة المراد دراستها:
1 الثقافة : مفهوم الثقافة متعدد وشائع الاستعمال فالثقافة هي السلوك المكتسب ويتضمن كل الأساليب المألوفة والأفكار والقيم التي يمارسها الناس ويحرصون عليها كأعضاء في مجتمع منظم، والثقافة بطبيعتها لا تتجلى كظاهرة إلا بعد إدراك تأثيراتها. بيومي، 1993م، ص2.
2 الثقافة التنظيمية : هناك عدة مفاهيم للثقافة التنظيمية في مجال المنظمات الإدارية، فمنها ما يشير إلى المفاهيم الإنسانية مثل القيم والقواعد السلوكية والمناخ النفسي داخل المنظمة، البداينة والعضايلة، 1996م، ص5 ومنها ما يعرف بأنه " نظم مكتسبة من المعاني يتم توصيلها من خلال اللغة المعتادة والرموز الأخرى التي تتميز بوظائف تمثيلية وتوجيهية عاطفية قادرة على خلق كيانات ثقافية وأحاسيس محددة بالواقع" الصرايرة، وعايش، 1995م، ص115.
والثقافة التنظيمية المقصودة في هذه الدراسة هي مجموعة القيم السائدة والمعبرة عن خصائص العمل الإداري في جامعة الاسكندرية وتتمثل هذه القيم في الخصائص التي تتميز بها الإدارة الحكومية والمتمثلة في البيئة المصرية التي تعمل فيها الإدارة من حيث الاهتمام بالمتعاملين والتواصل معهم والحرص على حل المشكلات دون تحيز، وأهمية توافر القيم الإنسانية الإيجابية كالصدق والأمانة.
3 أبعاد الثقافة التنظيمية : وفي هذا الجزء قام الباحث -لأغراض الدراسة- بتصنيف محاور الثقافة التنظيمية ضمن مؤثراتها على أنماط السلوك داخل المنظمة كما قام بتعريف أبعاد الثقافة التنظيمية من وجهة نظره على النحو التالي:
                               ·الثقـة : الإعتماد على الطرف الآخر بناءً على معطيات علمية وخبرة وتجارب، وكلما زادت هذه المعطيات، زادت معها الثقة، وكلما قلت، قلت الثقة.
                               ·ثقافة العمل الجماعي فرق العمل : توجه سلوك الفرد بحيث يخضع أهدافه ومصالحه لأهداف الجماعة وأعمالها. وتنمي لدى الفرد الشعور بأن جهوده التي تفيد الجماعة مباشرة سوف تفيده بشكل غير مباشر، ويتطلب بناء المعرفة التنظيمية التآزر والعمل معاً والعمل بروح الفريق.
                               ·الرؤية المشتركة : حينما يشترك الأفراد في أهداف وتطلعات ومصالح جماعية فإن هذا يساعدهم على تصور الأهمية الممكنة لتبادل وضم مواردهم ويمكن اعتبار الرؤية المشتركة بمثابة آلية ربط تساعد الأجزاء المختلفة في المنظمة على تكامل وضم الموارد، كما أن وجود رؤية وتطلعات وأهداف مشتركة يساعد الأفراد على تجنب سوء الفهم في الاتصالات وتصبح لديهم فرص أكبر لتبادل آرائهم وخبراتهم بحرية.
                               ·ممارسات الإدارة : ويؤشر هذا البُعد إلى وجود علاقات وظيفية تتصف بالثقة المتبادلة واحترام أفكار المرءوسين والاهتمام بمشاعرهم.
                               ·المعايير الثقافية المشتركة : وهي تزيد من قدرة الناس على الوصول للآخرين وتوفر وسيلة إدراكية مشتركة لتقييم الفوائد المحتملة من التبادل والضم وتعزز قدرات الضم وتوفر وسيلة قوية في الجماعات لبناء وتبادل المعاني الثرية والحفاظ عليها وتسهل وتعزز تبادل الممارسات والخبرة الضمنية وبالتالي المساعدة على اكتساب وتطوير الممارسات المحسنة.

4 الإدارة :وتعرف بأنها " إنجاز الأعمال بأعلى قدر ممكن من الكفاءة لتحقيق الأهداف" الصباب ، 1999م : ص 19. وفي تعريف آخر هي "النشاط الموجه نحو التعاون المثمر والتنسيق الفعال بين الجهود البشرية المختلفة العاملة من أجل تحقيق هدف معين بدرجة عالية من الكفـاءة ".  النمر وآخرون ، 2006م : ص5.
5 وظيفة الادارة العامة لشئون الطلاب : هي " العملية الإدارية القائمة على الإمكانات المتاحة والمتميزة للتسجيل على شبكات الأعمال في التخطيط والتوجيه والرقابة على الموارد والقدرات الجوهرية بدون حدود من اجل تحقيق الأهداف".  نجم ، 2004م : ص127 .
6 الأداء Performance : يقصد بالأداء "القدرة على الإنجاز السليم للمهمة أو المهام المطلوبة وفق المعايير المحددة للجودة والوقت والتكلفة".
أو " السلوك أو الطريقة التي يسلكها الفرد أو الجماعة لأداء العمل"
أو " المخرجات ذات القيمة التي تنتجها المنظمة في شكل سلع أو خدمات "
وبوجه عام فإن أداء الفرد هو محصلة تفاعل القدرة مع الرغبة مع البيئة.
ويشير الأداء إلى درجة تحقيق وإتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد، وهو ما يعكس الكيفية التي يحقق أو يشبع بها الفرد متطلبات الوظيفة وغالبا ما يحدث ليس بين الأداء والجهد فالجهد يشير إلى الطاقة المبذولة أما الأداء فيقاس على أساس النتائج التي حققها الفرد فمثلا الطالب قد يبذل مجهودا كبيرا في الاستعداد للامتحان ولكنه يحصل على درجات منخفضة وفي مثل هذه الحالة يكون الجهد المبذول عالي بينما الأداء منخفض.
7 مفهوم التميز : يمكن تعريف التميز بأنه " قدرة الفرد أو الجماعة أو المنظمة على أداء الأعمال المطلوبة منهم بإتقان وجودة" أو" قدرة الفرد أو الجماعة أو المنظمة على تحقيق الأهداف المطلوبة منهم بكفاءة وفعالية " وبناء على ذلك فإنه يمكن تعريف الأداء المتميز بأنه "الأداء الكفء والفعال الذي يحقق أو يساعد المنظمة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية ومواجهة المتغيرات العالمية".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق