الاثنين، 24 فبراير 2014

مراحل ادارة الازمات



مراحل إدارة الأزمة:

يُعد التعامل مع الأزمات أحد محاور الاهتمام في الإدارة ، حيث يقتضى التعامل مع الأزمات وجود نوع خاص من المديرين الذين يتسمون بالعديد من المهارات ؛ منها الشجاعة والثبات والاتزان الانفعالي ، والقدرة على التفكير الإبداعي والقدرة على الاتصال والحوار وصياغة ورسم التكنيكات اللازمة للتعامل مع الأزمة0
ولقد اتفق معظم الكتاب والباحثين على المراحل الخمس لإدارة الأزمة وهي:

المرحلة الأولى:اكتشاف إرشادات الإنذار:
وهي تتمثل في التصرفات التي تتخذ للحد من أسباب الأزمة وتقليل مخاطرها ، وتتضمن هذه المرحلة استشعار الإنذار المبكر الذي ينبئ بقرب وقوع الأزمة ، وتمثل إشارات الإنذار المبكر مشكلة حيث يستقبل المديرون العديد من أنواع الإشارات في نفس الوقت ، ويكون من الصعب عليها التقاط الإشارات الحقيقية والهامة ، وقد يصعب  التفرقة بين الإشارات الخاصة بكل أزمة على حدة0 إن جرس الإنذار أو صفارة الخطر هما بداية التفاعل الإيجابي للدفاع عن النفس ، وهو أمر مشروع وواجب ، سواء على مستوى المنظمة الإدارية0

المرحلة الثانية : الاستعداد والوقاية:
وهي تمثل الأنشطة الهادفة في تغطية الإمكانيات والقدرات وتدريب الأفراد والمجموعات على كيفية التعامل مع الأزمة ، ويجب أن يتوافر لدى المؤسسة استعدادات وأساليب كافية للوقاية من الأزمات ، ويتلخص الهدف من الوقاية في اكتشاف نقاط الضعف في المؤسسة ، ومعالجتها قبل أن تستفحل ويصعب علاجها ، والسعي من أجل منع الأزمة من الوقوع أو أن نديرها بشكل أفضل ، ويتطلب ذلك إعداد مجموعة من السيناريوهات البديلة لمقابلة جميع الاحتمالات وتوقع المسارات التي يمكن أن تتخذها الأحداث ، واختبار ذلك كله حتى يصبح دور كل فرد مألوفا وواضحا0

المرحلة الثالثة: احتواء الأضرار أو الحد منها:
وتعنى هذه المرحلة تنفيذ خطة المواجهة التي تم وضعها في المرحلة السابقة لتقليص الأضرار الناجمة عن الأزمة ، إن الهدف من هذه المرحلة هو إيقاف سلسلة التأثيرات الناجمة عن الأزمة ، ويتم احتواء الآثار الناتجة عن الأزمة وعلاجها وتعتبر مهمة أساسية من مهام إدارة الأزمات التي تهدف في المقام الأول إلى تقليل الخسائر لأدنى حد ممكن ، ولا شك أن كفاءة وفاعلية هذه المرحلة تعتمد إلى حد كبير على المرحلة السابقة التي تم فيها الاستعداد والتحضير لمواجهة الأزمة ، ومن الضروري عزل الأزمة لمنعها من الانتشار في بقية أجزاء المؤسسة ، كما يجب أن يتفرغ المديرون للتعامل مع الأزمة ، وترك الأمور العادية واتخاذ القرارات الروتينية لمن يمكن إنابتهم0

المرحلة الرابعة: استعادة النشاط:
يجب أن يتوافر للمؤسسة خطط طويلة وقصيرة الأجل لإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الأزمة واستعاده مستويات النشاط ، وهذه المرحلة هي مرحلة إعادة التوازن ، وتتطلب قدرات فنية وإدارية وإمكانيات كبيرة ودعما ماليا0

المرحلة الخامسة : التعلم:
وتتضمن مرحلة التعليم دروسا هامة تتعلمها المؤسسة من خبراتها السابقة ، وكذلك من خبرات المؤسسات الأخرى التي تمر بأزمات معينة يمكن للمؤسسة أن تمر بها، ونجد قليلاً من المؤسسات تقوم بمراجعة الدروس السابقة للتعلم من الأزمات التي حدثت، فالأمم الرشيدة هي التي لا تلقى بتجاربها المريرة في سلة النسيان0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق