الجمعة، 21 فبراير 2014

دور المصارف الابناك الاسلامية في تنمية المجتمع




المصارف الإسلامية تساهم مبدئيا في مقاومة التضخم ، وبالتالي في استقرار الاقتصاد الذي يعتبر أساس التنمية :
        ذلك أن نمو الكتلة النقدية في الاقتصاد القومي الذي من المحتمل أن يتحول إلى تضخم مرتبط بنظام التمويل بالمشاركة بنسبة الأرباح من الودائع الاستثمارية ، وليس مرتبطاً بنسبة الفوائد المترتبة على القروض ؛ أي أن الارتباط متعلق بالإنتاج الحقيقي وليس بإنتاج الأموال عن طريق الفوائد المصرفية .
وهذا ما جعل الخبراء الأجانب ـ ومنهم خبراء المصرف الدولي ـ يعترفون بوفورة الاستقرار لدى الأنظمة المالية والمصرفية الإسلامية . مضاف إلى ذلك أن الخسائر المحتملة المترتبة على الإنتاج في النظام الربوي تتحول إلى فوائد مصرفية ، وهي إضافة يتحملها المستهلك عن طريق رفع الأسعار ، بينما نرى توزع  تلك الخسارة في النظام المصرفي الإسلامي بين ثلاث أطراف مساهمة ، وهي: المستثمر والمصرف والمودع . حيث أن التكلفة تخفف من خلال تحمل جميع الأطراف مغرم الخسارة .
4. دور المصارف الإسلامية في التنمية يظهر كذلك من خلال إمكانيات التمويل التي تغطيها عادةً المصارف التجارية :
ذلك يحصل خاصة في المجالات التي تحمل طابع المخاطرة مثل تمويل المشاريع الفلاحية ، والمؤسسات المالية الإسلامية في مصر تنشط كثيراً في هذا المجال الحيوي ، ومجال الصناعة التقليدية بالإضافة إلى المجالات المختلفة الأخرى ، ونجد مثلاً مصرف فيصل الإسلامي السوداني يساهم في تمويل قطاعَي النقل والتجارة الخارجية . إضافة إلى تمويل قطاعات الصناعة والفلاحة والصناعة التقليدية .
كما نجد قابلية المصارف الإسلامية لتمويل القروض الصغيرة التي اكتشف دورها في مقاومة الفقر والبطالة ومقاومة الهجرة العشوائية إلى المدن الكبيرة والتي لا يتوفر لأصحابها ضمانات كافية للحصول عليها من المصارف التجارية . وقد تكون البديل العملي للقروض الصغيرة الربوية التي تقوم بها المؤسسات المالية الربوية المختصة ، خاصة المؤسسات الدولية.
5. إن المصارف الإسلامية أكثر قدرة على توزيع المتاح من الموارد النقدية على أفضل الاستخدامات لأغراض التنمية الاقتصادية :
الشائع والمتوهم بين الناس أن نظام الفائدة يعمل كمصفاة تستبعد المشروعات الأقل كفاءة وتستبقي تلك المشروعات الأعلى عائداً فقط ، وهي الأكثر قدرة على دفع الفائدة المطلوبة منها ، ومن ثم فإنها تحصل على النصيب الأكبر من قروض البنوك، ويليها المشروعات ذات الأقل عائداً .
أما المشروعات ذات العائد المنخفض التي يقل مستوى العائد فيها عن سعر الفائدة ، فإنها لن تحصل على شيء من البنوك ، والجزء الأخير فقط من هذه المقولة هو الصحيح وفقاً لنظرية الكفاءة الحدية للاستثمار ، فحينما ينخفض معدل العائد المتوقع على مدى عمر المشروع الاستثماري عن سعر الفائدة السائد يصبح الاقتراض من المصرف أمرا غير مرغوب فيه على الإطلاق أو مغامرة فاشلة من بدايتها .
لكن هل صحيح أن المشروعات )الأعلى عائدا( تحصل على أكبر قدر من التمويل المصرفي القائم على الفائدة ، وتليها المشروعات الأقل عائدا ؟
 من الجهة النظرية فإن وجود سعر فائدة سائد في السوق المصرفية يعني أن جميع المشروعات التي تتوقع عائداً فوق هذا السعر ستكون راغبة في الاقتراض ، وأن المشروعات التي تتوقع عوائد مرتفعة نسبياً قد تكون فعلاً أكثر رغبة في الاقتراض ، وذلك لأن العائد الصافي المتوقع لديها بعد دفع الفاتورة المستحقة للمصرف سيكون أعلى من غيرها ، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة أبداً ، سواء من الناحية النظرية أو الواقعية؛ ذلك لأن الحصول على الائتمان المصرفي لا يتحدد فقط برغبة" willingness" المشروعات، وإنما أيضا بالقدرة "Ability" على فعل ذلك .
 أما من جهة الرغبة فهناك عوامل تلعب دورها ، بغض النظر عن المقارنة بين الكفاءة الحدية للاستثمار وسعر الفائدة ـ كما بينت الدراسات الاقتصادية ـ من هذه العوامل : مدى رغبة المشروع في التوسع من عدمه ، الأمر الذي يتوقف على أهداف المشروع من جهة ، والمناخ الاقتصادي العام من جهة أخرى ، ومنها وجود مصادر تمويلية بديلة أقل تكلفة أو أقل مخاطرة من الائتمان المصرفي ، مثل التمويل الذاتي من الاحتياطيات أو التمويل بالمشاركة عن طريق سوق الأوراق المالية .
 لذلك ليس من الضروري أبدا أن تكون المشروعات الأعلى عائداً أكثر رغبة في الاقتراض بالفائدة من المصارف . أما من جهة القدرة" ABILITY" على الحصول على الائتمان المصرفي فإن المشروعات الأعلى عائداً قد تكون أقل قدرة في الحصول على الائتمان المصرفي إذا كانت ناشئة ولم تُكون لنفسها سمعة أو مركزاً مالياً قوياً ، أو إذا كانت صغيرة والمصارف لا ترحب بإقراضها ، أو إذا كان هامش المخاطرة مرتفعاً في أعمالها، والمصارف تبتعد بمواردها عن مثل هذه الأعمال قدر الإمكان حتى إن كانت ذات أهمية خاصة للاقتصاد .
 والحقيقة أن المصارف التجارية في ظل نظام الفائدة تتخير عملاءها أولاً، وفقا لمعيار الملاءة المالية" CREDIT WORTHINESS"  لأنها تريد أن تضمن استرداد قروضها بالإضافة إلى الفائدة .. هذا هو جوهر النظام الربوي منذ قديم الزمان . ومن ثم فالمصارف التي تعمل بالفائدة لا تعبأ في المقام الأول بمن يحقق العوائد الأعلى أو العوائد الأقل من استثماراته بين من يلجأ إلى الاقتراض منها .
إن المصرف الإسلامي من حيث المبدأ يستطيع أن يحقق ما لم يستطع المصرف الربوي تحقيقه ؛ لأنه ببساطة لن يعتمد على قاعدة الملاءة المالية في توزيع موارده النقدية على مشروعات تريد قروضا لتردها بالإضافة إلى فائدتها . إن المصرف الإسلامي يشارك فيما يتحقق من ربح ، ومن ثم فإنه لأجل تعظيم أرباحه الحلال لا بد أن يعطي تفضيلاً في عمليات التمويل للمشروعات الأعلى عائداً فالتي تليها .
 ومن ثم فإن آلية المشاركة من حيث المبدأ تختلف عن آلية سعر الفائدة الجاري في السوق المصرفية في القدرة على توزيع الموارد النقدية تبعاً لمعدلات العوائد المتوقعة ، وتعتمد هذه النتيجة على الممارسات الكفء لعمليات المشاركة ، فكلما ارتبطت هذه العمليات بالمعدلات المتوقعة للأرباح )مقدرةً على أسس سليمة مع أخذ عنصر المخاطرة في الحسبان( أصبحت أكثر كفاءة ، واقترب استخدام الموارد النقدية المخصصة للاستثمار في المجتمع إلى وضع الاستخدام الأمثل لها  .إن المصرف الإسلامي لن يمتنع عن تمويل مشروع ناشئ أو مشروع صغير إذا تبين من دراسته له أحقيته في التمويل على أساس إنتاجيته وكفاءة القائمين عليه، وذلك على عكس البنك الربوي      .  
ولا شك أن المصرف الإسلامي ـ وفقاً لتعريفه في وضعه الأمثل ، وفي ظل ظروف اقتصاد إسلامي ـ قد يوجه من قبل البنك المركزي لتمويل مشروعات ذات عوائد منخفضة نسبياً لأسباب اجتماعية  .وقد يقال: إن في هذا انحرافًا عن هدف أفضل توزيع ممكن للموارد التمويلية المتاحة لدى جهاز مصرفي إسلامي ، ولكن هذا ليس صحيحا في إطار اعتبارات الربح الاجتماعي (SOCIAL PROFIT) التي يجب أن تؤخذ في الحسبان بدلاً من الربح الخاص (PRIVATE PROFIT)  كلما كان ذلك ضرورياً وفقاً للمنهج الإسلامي في أولويات الاستثمار .
 الواقع أن النظام المصرفي باعتماده على آلية سعر الفائدة لم ولن ينجح في توجيه الموارد إلى الاستخدامات الأكثر إنتاجية في البلدان النامية . وقد يعتقد البعض أن إدارة سعر الفائدة يمكن أن تؤدي إلى نتائج أفضل بالنسبة لقدرة الجهاز المصرفي الربوي على توزيع الائتمان على أفضل الاستخدامات الممكنة . لكن الواقع على العكس ، لقد أدت السياسة الاقتصادية الكلية (MACRO ECONOMICS SCHOOL) التي عمدت إلى إدارة سعر الفائدة إلى نتائج أسوأ، والسبب في ذلك أن سعر الفائدة له دائما آثار متضاربة على الاقتصاد القومي والنشاط المصرفي ، ومن ثم لا يمكن تحريكه بمرونة لأعلى أو لأسفل لأغراض توزيع الائتمان المصرفي على نحو أفضل .
فالبنك المركزي ـ كما هو معروف ـ مقيد في تحريكه لسعر الفائدة بأوضاع الدين العام الداخلي وميزان المدفوعات ، وهو الأمر الذي يضع قيداً على تغييرات سعر الفائدة لأغراض توزيع الائتمان المصرفي ، وحتى بالنسبة للأغراض المصرفية نجد أن سعر الفائدة سلاح ذو حدين، فإذا تم رفعه لأجل تنمية الودائع أدى هذا من الجهة الأخرى إلى آثار غير ملائمة لمن يقترضون للاستثمار؛ فالمصارف لا بد أن تغطي بطريقة أو بأخرى فوائدها التي يستحقها المودعون بفوائدها الدائنة التي تحصل عليها من المقترضين .
وتشير الدراسات الاقتصادية إلى أن سياسات سعر الفائدة خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات أدت إلى مزيد من التحيز في توزيع الائتمان المصرفي)القروض الكبيرة( لصالح كبار العملاء على حساب صغارهم ، وإلى تفضيل شركات القطاع العام على شركات القطاع الخاص، كذلك ذكر أحد تقارير البنك الدولي أن إدارة أسعار الفائدة مع السياسات الائتمانية الانتقائية قد تخدم أغراضاً معينة ، ولكنها إجمالاً كانت ذات تأثير سيئ ، سواء على المدخرين أو المستثمرين (المقرضين والمقترضين) .
 لقد أدت هذه السياسات إلى خفض كفاءة الاستثمار ، إلى خفض المدخرات إلى حد المنع في البلدان ذات معدلات التضخم المرتفعة وإلى إساءة استخدام الموارد التمويلية . إن آليات المشاركة لا تواجه كل هذه الصعوبات ، ولا تؤدي إلى كل هذه المشكلات ، ولكنها تستلزم شرطاً أساسياً وهو أن يعود الناس إلى الحق الذي بينَّه الإسلام ، ولا يطالبوا بعوائد عن رؤوس أموالهم بينما يرفضون تحمل مخاطرة استخدامها في النشاط الإنتاجي .
 إن العملاء الذين يودعون أموالهم لأجل الاستثمار بالمشاركة يستطيعون أن يحصلوا على عائد أكبر بالاتفاق مع من يقومون بتنفيذ المشروعات الاستثمارية من خلال البنك الإسلامي فليس هناك تناقضات مشابهة لنظام الفائدة ، أما حينما تكون معدلات الأرباح المتوقعة منخفضة من بعض المشروعات ، فإن أصحاب الودائع الاستثمارية يمكن أن يمتنعوا عن تمويل مثل هذه المشروعات ، أو يقبلوا إن لم يكن لديهم بدائل أفضل من هذه المعدلات في أنشطة أخرى. وهكذا فإن هناك تلقائية ودرجة عالية من المرونة في توزيع الموارد التمويلية من خلال المصرفية الإسلامية ، وذلك بسبب الاعتماد على آليات المشاركة .
 إن واقع البلدان الإسلامية كبلدان نامية يشير إلى أن اختلالات هيكلية شائعة في اقتصادياتها ، فالموارد الاقتصادية موزعة بين الأنشطة الاقتصادية على نحو بعيد عن الواقع الأمثل بسبب الاختلالات الشائعة في آليات السوق والأسعار ، وبسبب حصول كبار رجال الأعمال والأثرياء على معظم الموارد التمويلية لدى البنوك، وبسبب أنماط الاستهلاك غير الرشيدة ولا نتوقع أبداً لهذه الاختلالات أن تختفي من خلال أنظمة التمويل القائمة على نظام الفائدة . أما نظام التمويل بالمشاركة فيمكن أن يؤدي دوراً مهماً في هذا الصدد إذا أتيحت له الفرصة كاملة .

6. أن المصارف الاسلامية تسهم بشكل مباشر في توزيع الدخل القومي على نحو عادل خلال عملية التنمية :
        فإنه لا يخفى على أحد الأهمية المتزايدة التي أصبح التمويل المصرفي يحتلها من بين أنواع التمويل المختلفة، كما لا يخفى على أحد أن من يحصل على التمويل يحصل أيضا على فرصة لزيادة دخله ، والعكس صحيح .
من هنا نستطيع تقدير التأثير الهائل الذي يمكن أن يحدثه التوزيع غير العادل للتمويل المصرفي على هيكل توزيع الدخل القومي في أي مجتمع. ولقد تبين من تجارب التمويل المصرفي أن كبار العملاء ـ سواء كانوا أثرياء أم شركات كبيرة ـ هم الذين يحصلون على النسبة العظمى من التمويل المصرفي ، وهكذا تتاح لهم فرصة الحصول على الشريحة الكبرى من الدخل ، فيزدادون ثراء وحجماً في المجتمع فتزداد قدراتهم على الحصول على التمويل والدخل .
وهكذا لو قلنا : إنَّ كبار العملاء هم الأكثر كفاءة دائما لما كان هناك ضرر من حصولهم على النسبة الأكبر من الموارد التمويلية والشريحة الأكبر من الدخل ، ولكن هذا القول لا يؤيده واقع ولا منطق نظري، وقد أشرنا فيما سبق إلى أن المصارف التي تعتمد على نظام الفائدة لا تقرض بالضرورة المشروعات الأكثر كفاءة والأعلى عائداً .
من الجهة الأخرى فإن نظام التمويل بالمشاركة كما ينبغي أن يمارس من خلال نظام مصرفي إسلامي لا يعتمد على الملاءة المالية لأصحاب المشروعات الاستثمارية ، وإن جاز أخذ هذه في الاعتبار ، وإنما يعتمد أساسا على جدوى المشروع الاقتصادي والثقة في جدية صاحبه وخبرته . من هنا فإن المصرفية الإسلامية تفتح باباً جديداً للخروج من مأزق توزيع الموارد التمويلية المتاحة على أصحاب الملاءة المالية فقط ، ومن ثم فهي تفتح الطريق أمام توزيع أفضل للدخل القومي ، وهذا أمر في غاية الأهمية لعدالة التنمية الاقتصادية .
        نعم إن التنمية الاقتصادية قد تتحقق في بعض الحالات حينما تقاس بمعدلات نمو الدخل القومي أو بمتوسط الدخل للفرد. لكن حينما نأتي إلى التوزيع الفعلي للدخل القومي نجد أن متوسط الدخل الفردي لفئة كبيرة من السكان لم يرتفع، وربما قد انخفض وذلك بسبب سوء توزيع الدخل .
7. إن المصارف الاسلامية تشجع السلوك الإيجابي الدافع لعملية التنمية.
فقد ثبت أن نظام الفائدة يلعب دوراً سيئاً في تشجيع السلوك السلبي، ومن ثم في توزيع الدخل على نحو غير عادل بين الكسالى أو النائمين أو السلبيين من جهة ، وأولئك الذين يعملون ويواجهون مخاطر ومتاعب النشاط الإنتاجي . لقد تسبب نظام الفائدة منذ إقراره بصفة قانونية في نهاية العصور الوسطى في أوربا في نمو أعداد تلك الفئة الخاملة من الناس التي تعيش على اكتساب دخل من تأجير نقودها دون أن تتكلف مشقة القيام بأعمال منتجة .
وهكذا يتم توزيع دخل الأعمال الإنتاجية بشكل بعيد عن العدالة والكفاءة بين من يملكون فوائض نقدية ـ سواء من مدخرات أم من ثروات مورثة أو مكتسبة بطرق قانونية أو غير قانونيةـ ومَن يعملون وينتجون ويسهمون في زيادة الثروات الحقيقية للمجتمع . هذا ما يرفضه الإسلام ، وهذا ما يرفضه النظام المصرفي الإسلامي القائم على المشاركة .
إن المصرف الإسلامي ضرورة ماسة لتصحيح الأوضاع . وقيامُ المصارف الإسلامية واعتمادها على المشاركة لا يعني فقط إسهاماً ايجابياً في تحقيق عدالة توزيع الدخل بين من يملكون فوائض نقدية قابلة للاستثمار ومن يستثمرونها ، وإنما أيضاً إسهاماً في تنمية السلوك الإيجابي للأفراد الذي يُعْوِزُ حتماً للتنمية الاقتصادية الصحيحة ؛ ذلك لأن المشاركة حينما تؤخذ بحقها تعني أن اثنين يفكران معا في القرار ويتحملان معا مسئوليته ، وليس واحداً فقط هو الذي يفكر ويتحمل المسؤولية .
أو بعبارة أخرى إن آليات المشاركة تدفع الجميع للمساهمة في النشاط الاقتصادي ، وذلك مقابل آليات النظام الربوي الذي يقبل الغياب الكامل أو النوم لنسبة من أبناء المجتمع ، لا لشيء إلا لأنهم ادخروا أموالا أو ورثوا ثروة من الغير أو ربما اكتسبوها بطرق غير شرعية .
وفي أحد التقارير التي صدرت منذ أربعين عاماً عن لجنة ملكية في بريطانيا ذكر أن زيادة نسبة عدد الشركاء النائمين(sleeping partners)  يمثل أحد العوامل الخطيرة في الحد من النمو الاقتصادي .
8. الدور التنموي للمصارف الإسلامية يظهر كذلك من خلال الخدمات الاجتماعية المتعددة التي تقوم بها هذه المؤسسات ، والتي يمكن تصنيفها على النحو التالي:
أ. خدمات اجتماعية مجانية في شكل: قروض حسنة، ومساعدات خيرية، ممولة من زكاة المصارف نفسها ، أو من تخصيصها لأوقاف مالية في وجه من وجوه الخير.
ب. خدمات اجتماعية ذات طابع اقتصادي عندما يكون مصدرها صناديق مالية مهمة تقتضي توظيف هذه الأموال في مشاريع لها مردودية اقتصادية . وبذلك تساهم المصارف الإسلامية ، وهي من المؤسسات المالية القلائل المؤهلة لذلك ، في جباية الزكاة وتوظيف أموالها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق