الجمعة، 28 فبراير 2014

وضعية استثمار المكتسبات التعليم الادماجي العمدوي الافقي التقويم




وضعية استثمار المكتسبات

3-3-1وضعية الإدماج: التعلم الإدماجي تستهدف تعبئة المكتسبات وإدماجها من أجل مواجهة مشكل أو انجاز مهمة.
وهي وضعيات تهدف إلى تعبئة المعارف المكتسبة السابقة للمتعلميـن قصد توظيفها وإدماجها وإعطائها معنى,وتنجز هذه الوضعيات في كل فترات الوحدة التعليمية ( عند دراسة مفهوم واحد  في الرياضيات مثلا)، ولكنها تنجز بالأساس  في نهاية تعلمات  عديدة  لتعطيها معنى .

يقصد بالنشاط المدمج (activité d'intégration) كل نشاط يحمل المتعلم على استحضار مكتسبات سابقة نتيجة لتعلمات منفصلة وتوظيفها في بناء تعلمات جديدة ذات معنى.
تمثل وضعية – الإدماج  سيرورة ربط الموارد السابقة بالموارد الجديدة، وإعادة هيكلتها وفق التمثلات والمخططات الداخلية للفرد المتعلم، وتطبيقها على الوضعيات الجديدة لتحقيق معالجتها ومقاربتها.
 بمعنى أن إدماج  التعلمات " يدل على السيرورة التي بواسطتها يتمكن المتعلم من زرع تعلمات جديدة داخل تعلمات سابقة.  مما يجعله يعيد بنية عالمه الداخلي ، ويطبق على وضعيات جديدة ملموسة"
هناك نمطان من الإدماج:
أ ـ الإدماج العمودي :
        و يتعلق باكتساب المتعلم ، في البداية ، مجموعة من الكفاءات القاعدية في مواد مختلفة ستمارس خلال تنفيذ البرنامج في وضعيات متنوعة و ذلك حسب طبيعة المهام المزمع تنفيذها. مثال :
 تركيب جمل من كلمات أو إنتاج نص في نشاط اللغة .
حل مسألة ( مشكلة ) في الرياضيات .
ب ـ الإدماج الأفقي :
    يساير الإدماج العمودي و بشكل تدريجي و يتم فيه تدعيم المكتسبات بواسطة الكفاءات المرحلية المرتبطة بتنفيذ مهام ذات التعقيد المتزايد و التي تتطلب من المتعلم التحكم في عدد معين من الكفاءات مثال :
لنفرض أن المعلم يريد تنفيذ مشروع مع تلاميذه و يتعلق  بإنجاز بطاقة تهنئة ترسل للأمهات بمناسبة عيدهن .
إن المواد المختلفة التي ستدمج في هذا المشروع هي :

 اللغة : و تتعلق بالتعبير الكتابي.
التربية المدنية : و تتعلق بالوقوف على مهام مصلحة البريد و دورها في المجتمع.
الرياضيات: إذ أن البطاقة ستنجز وفق مقاييس معينة سيستخدم المتعلم حينها وحدات
3-3-2 وضعية التقويم:وهي وضعية تأتي عقب وضعية تعلم الإدماج وتقيس مدى استيعاب المتعلم للمكتسبات الجديدة ومدى قدرته على إدماجها لحل وضعيات جديدة ومعقدة.
وهي أنشطة شبيهة بالتعلم الإدماجي إلا أنها تهدف أساسا إلى تقييم مدى قدرة المتعلمين على إدماج معارفهم وتوظيفها لحل وضعيات جديدة وتكون ذات طابع إدماجي. وضعية الإدماج
حسب De Ketele هي وضعية مركبة متضمنة معلومة أساسية ومعلومة مشوشة، وتراهن على تعلمات سابقة ... إنها تعبئ معارف ومهارات عملية مكتسبة.
يقصد بتقويم الكفاءة، تقويم القدرة على إنجاز نشاطات وأداء مهام، لا تقويم المعارف والمعلومات. مما يستلزم من المعلم إيجاد أنشطة، ووضعيات تسمح للمتعلم باستغلال جميع موارده ( المعارف، المهارات، السلوكات، القدرات)، حيث ينطلق تقويم الكفاءات من معايير، ومؤشرات تكون معدة مسبقا .
خصائص وضعية التقويم
1 - عدم استهداف مجرد إسترجاع المعارف .
2- تدفع المتعلم إلى إدماج موارده (معارف-مهارات-قيم- إتجاهات)
3- أن تكون الوضعية جديدة بالنسبة للمتعلم(وضعية يواجه بها لأول مرة).
4- ضرورة أن تؤدي الوضعية إلى إنتاج .
5- أن تجعل التلميذ فاعل ومشارك .
6- مراعاة مستوى المتعلمين المستهدفين .
7- أن تكون ذات معنى ودلالة بالنسبة للتلميذ .
8- الوضوح في التقديم:(المقروئية - الوضوح - دقة المعلومات).
9- تخاطب الوضعية التلميذ.

أنشطة الدعم والعلاج:
وهي أنشطة متعددة تهدف إلى دعم تملك التعلمات وعلاج الثغرات حيث يتوخى المعلم  بيداغوجيا فارقية تجعل من التطبيقات المقترحة متماشية ومناسبة مع الحاجيات الحقيقية للمتعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق