الأربعاء، 12 فبراير 2014

مدينة مراكش الحمراء



مراكش:
تقع مدينة مراكش في جنوب وسط المغرب في منطقة أو جهة تانسيفت الحوز، أسسها الأمير المسلم يوسف ابن تاشفين الصنهاجي الأمازيغي عام 454 هجرية/ 1062 ميلادية. وهو ثاني سلطان في دولة المرابطين وأمير المغرب حينها بعد أن تنازل له أبو بكر بن عمر الذي هو ابن عمه عن الحكم سنة 453هـ. لقب ابن تاشفين نفسه أمير المسلمين، وهو الذي كون أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي " من حدود تونس حتى غانا جنوبا والاندلس شمالا، وأنقذ الأندلس من ضياع محقق، وهو بطل معركة الزلاقة وقائدها. وقد ضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب بعدما استنجد به أمير أشبيلية".
اتخذ ابن تاشفين مراكش عاصمة لدولة المرابطين إلى أن سقطت وقضى عليها الموحدون بقيادة عبد المؤمن بن علي الكومي 487هـ - 558 هـ ، 1094 1163 م، فاتخذوها – أي الموحدين- بدورهم عاصمة لدولتهم، ثم بعد ذلك السعديون الذين عرفت دولتهم في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي ازدهارا كبيرا.
تعرف مراكش كذلك بالمدينة الحمراء لتميزها ببنايتها الحمراء قديما وحديثا، كما تعرف بمدينة سبعة رجال لأن بها سبعة قبور لكبار العلماء والفقهاء والأولياء المشهود لهم بالعلم والصلاح، وسأذكر أسمائهم في نهاية الموضوع.

أهم مآثرها:
-
جامع الكتبية، وصومعته
-
مسجد المنصور الموحدي
-
المنارة، وصهريجها
-
قبور السعديين
-
قصر البديع
-
قصر الباهية
-
مدرسة ابن يوسف
-
أسوار مراكش
-
باب دكالة وباب أغمات
-
القبة المرابطية
-
ساحة جامع الفنا.
-
ومتحف دار سي سعيد.

 
ليس من السهل حصر تاريخ مدينة في سطور قليلة، فلمراكش ماض عريق، خاصة عندما تأسست لتكون عاصمة لحكم المرابطين، ولأن أي دولة تريد أن تقوم على أنقاض أخرى كان لابد أن تضرب مركز حكمها الذي هو العاصمة، لهذا كانت مراكش عاصمة الموحدين وبعد ذلك السعديين.
مراكش اليوم من المدن الأولى في السياحة فلا تتميز فقط بكونها مدينة تاريخية بل لأنها مدينة النخيل، وذات جو جميل ورائع رغم الحرارة الشديدة في الصيف وشدة برودته في البرد، لكنها مدينة تستحق أن تكون من أروع المدن.
وقد اشتهرت بصومعة الكتبية والمنارة وبساحة جامع الفنا وسنتناول الحديث عنهم عندما نلقي الضوء على مآثرها.
أما سكانها فهم للفكاهة يميلون وللمرح يحبون، يلقبوهم أهل المغرب ب"البهجاوة" لا أدري من أطلق عليهم هذا الاسم، ولكن أظن أن معناه مشتق من البهجة وهي الضحك والفكاهة، وهذا واضح كما قلت في طباع أهل مراكش.
تعرف مراكش بالدباغة وصناعة الجلود، وبالصناعة التقليدية مثلها مثل المدن العريقة كمدينة فاس.. كما عرفت بالعلم وقد درس فيها - بجامعها بن يوسف- كبار العلماء والشعراء أمثال العلامة والأديب المختار السوسي، والأديب محمد بن إبراهيم رحمهما الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق