الاثنين، 24 فبراير 2014

النمو الحسي العقلي المعرفي عند الاطفال



النمو الحسي :
تعتبر الحواس نافذة الطفل علي العالم المحيط به .. و يكتسب عمل الحواس أهمية خاصة في هذه المرحلة المبكرة فهو شغوف باستكشاف كل ما قد يتواجد لديه ، كما أنه بالتعرف علي كل ما قد يتصادف وجوده في هذه البيئة .. فنجده راغبا في شم ، تذوق ، لمس كل الأشياء المحيطة خاصة تلك الأشياء التي يوجد لديه خبرة سابقة عنها ..

مظاهر النمو الحسي :

الإدراك الحسي :
- يصعب علي الطفل في هذه المرحلة إدراك الأشياء و علاقاتها المكانية .. فيصعب علي الطفل التفرقة بين اتجاه اليمين و اليسار مثلا .. أو بين 2 و 6 .. إلا أنه يتمكن بتقدم العمر من تعلم أسماء الاتجاهات و إدراك الأشياء طبقا لعلاقاتها المكانية .
- يعتمد الطفل في الثالثة في إدراك الأشياء علي أشكال الأشياء أكثر من ألوانها في حين يعتمد في سن السادسة بشكل أكبر علي ألوان الأشياء .

إدراك المسافات و الإحجام و الوزان و العدد و الزمن :
- يكن الطفل في بداية الأمر غير دقيق ..
- يستطيع الطفل في سن الثالثة المقارنة بين الأحجام المختلفة الكبيرة و الصغيرة و المتوسطة .. و في آخر هذه المرحلة يكون قادرا علي إدراك الفرق الدقيق بين هذه الأوزان .
- يستطيع الطفل في سن الثانية إدراك ثنائية اليدين و العينين و الإذنين و القدمين .. و في سن الثالثة يستطيع العد من 1 إلي 20 و التمييز بين الكثرة و القلة .. و في الخامسة يدرك التساوي و التناظر و التماثل للتجمعات .. و في السادسة يستطيع أن يعد علي أصابعه و علي أصابع الآخرين ..
- بخصوص الزمن يستطيع الطفل في سن الثانية إدراك الوقت غير الحاضر .. و يتدرج ليدرك المستقبل في سن الثالثة .. و في سن الرابعة يدرك مدلول الزمن الماضي .. و في سن الخامسة يدرك تسلسل الحوادث ، كما يعرف الأيام و علاقتها بالإسبوع .
إدراك الطفل في هذه المرحلة يتميز بتمركزه حول ذاته .. و هو يحتاج إلي كثير من المعلومات اللازمة لكي يتعرف علي الأشياء .
يتميز البصر في هذه الفترة بطول النظر .. لذلك يسهل علي الطفل رؤية الكلمات الكبيرة ..
يميز الطفل في هذه المرحلة بين الألوان و يسميها .
يتطور السمع تطورا سريعا من حيث قوة التمييز السمعي .

النمو العقلي المعرفي :
تزداد أسئلة الطفل في هذه المرحلة حيث يحاول تنمية قدراته المعرفية و تكوين فكرة أوسع عن البيئة المحيطة به من خلال السؤال للتعرف علي خواص و مكونات الأشياء ..

و يكون من أهم مظاهره :
تكوين المفاهيم .. مثل مفهوم الزمن ، مفهوم المكان .. و غيرها من المفاهيم الحسية المرتبطة بالأشياء الموجودة بالبيئة و يلمسها الطفل بعيدا عن التجريد .
يزداد نمو الذكاء في هذه الفترة .. و يكون ذكاء الطفل ذكاءا ملموسا و ليس خاص بالمجردات .. و يستطيع الطفل التعميم و لكن في حدود ضيقة .
عدم قدرة الطفل علي تركيز الإنتباه إلا أن في مراحل لآحقة تزداد مدة الإنتباه و مداه
تزداد القدرة علي التذكر المباشر .. كما يكون تذكر الأشياء الموضوعة في سياق منظم أسهل من تذكر الأشياء الغامضة أو غير المرتبة .
بالنسبة للتخيل .. تزداد ظاهرة اللعب التخيلي و أحلام اليقظة و يلاحظ في هذه الفترة قوة قدرة الطفل علي التخيل حتى أن خيال الطفل قد يطغي في بعض الأحيان علي الحقيقة ..
التفكير في هذه المرحلة ذاتي و يتمركز حول ذات الطفل ..




النمو العقلي
يكون النمو العقلي لطفل مرحلة ما قبل المدرسة جلياً شأن النمو العضوي والحركي خلال الرضاعة 0 وينمي الأولاد في تلك الفترة ما يدعى بالذكاء العام وتقيه الروائز المعيرة المشابهة لأدوات روز الأطفال الكبار والراشدين وتتكون في هذه المرحلة العمليات المعرفية المتنوعة كالادراك والذاكرة والتعلم وحل المشكلات واللغة 0 ويتسع إدراك الطفل للعالم ويتعمق بسبب اشتداد حدة قوته العقلية إذا ما قورن الأمر بذكاء الرضيع إننا سنتناول فيما تبقى من الفصل التغيرات الخارقة للقوى العقلية 0
تقويم الذكاء :
صممت روائز الذكاء في الأصل لأطفال ما قبل المدرسة وأطفال المدرسة فعكست أنماط القابليات التي يبديها هؤلاء الأطفال في التكيف للمواقف الجديدة وقد تضمنت بعض الروائز الفرعية في مقياس (( ستانفورد – بينه )) بعض القابليات التي يتوقع أن يمتلكها الأطفال بين السنتين الثانية والخامسة 0 وتهدف تلك الروائز إلى قياس التناسق الحركي الادراكي فيسأل الأولاد في اللوح ذي الثقوب الثلاثة وضع مربع ومثلث ودائرة كل في ثقبه المناسب ويسألون في رائز آخر بناء قلعة من المكعبات وتتطلب الروائز اللفظية من الصغار التعرف على الأشياء بالاسم 0 وتسألهم روائز أخرى التعرف على صور الأشياء العامة 0 ويدفع رائز آخر بعد فترة من الانتظار الأولاد لإيجاد شيء خبئ تحت واحد من ثلاثة أشياء الأمر الذي يجعله أداة لاختبار قدرة الصغار على التذكر 0
افترض (( بينه )) لدى تصحيحه رائزه للذكاء أن الشخص يمكن أن يعد متوسطاً إن استطاع أداء ما يستطيع أبناء سنه أداءه 0 وهكذا صمم الرائز أصلاً ليكون مقياساً نفسياً ولم يصمم ليكون مقياساً عضوياً توضع بنود الروائز في مستويات خاصة من العمر طبقاً لعدد الأولاد في العينة التعبيرية الذين أصابوا إجابة كل بند ففي رائز بينه استطاع خمسون بالمائة من أبناء الثانية إصابة إجابة اللوحة ذات الثقوب الثلاثة وعجز أبناء السنة الأولى عن إصابة إجابة اللوحة المذكورة خلافاً لأبناء الثالثة الذين حققوا إصابة كاملة للمشكلة الأمر الذي دفع الباحث لعد الرائز معياراً للسنة الثانية 0
هناك على العموم ستة روائز لكل مستوى سني والإجابة عن أي منها تكسب الطفل شهرين من المقابل الزمني وعادة يبدأ الفاحص بمستوى سني دون المستوى الذي يعتقد أن الطفل سيصيب إجابة كل بنوده وهذا ما يسمى بالعمر الأساسي فمثلاً يعطى ابن الرابعة روائز مستوى السنة الثالثة كلها 0 فإن أصاب إجابة كل بند من ذاك الرائز أعطي آلياً مقابلاً سنياً للسنوات السابقة كلها 0 ويستمر الروز حتى يفشل الطفل في بنود الرائز كلها لعمر معين وهو ما يسمى بالعمر السقف وتتكون نقطة الطفل من نقطة العمر الأساسي مضافاً إليها عدد الأشهر المكتسبة بعدها 0 وتشكل النقطة الكلية المكتسبة العمر العقلي للطفل 0
لم يرق العمر العقلي الذي وضعه بينه للإشارة إلى المستوى العقلي للمبحوث الباحثين الآخرين فطلبوا أداة قياس يمكن التعبير فيها عن ذكاء الطفل في إطار ذكاء الآخرين 0 فقدم عالم النفس الألماني شتاينر مفهوم معامل الذكاء الذي حدد بالآتي :
معامل الذكاء = العمر العقلي ( ع ع ) × 100
                  العمر الزمني ( ع ز )
هبـ ، للإيضاح أن طفلاً بعمر زمني قدره أربع سنوات وشهران قد حصل على عمر عقلي بلغ خمس سنوات فيكون معامل ذكائه :
م ذ =    60    × 100  =  120
           50
ويبلغ معامل ذكاء طفل بعمر زمني قدره 7 سنوات و 6 اشهر وبعمر عقلي قدره 5 سنوات و 3 اشهر :
م ذ =     63    × 100  = 70
            90
إن متوسط معامل الذكاء الإحصائي للسكان في هذا النوع من القياس هو المائة 0 وتغدو النقط فوق المتوسط وتحته أقل تكراراً بمدى ابتعادها عن المتوسط 0
عمد ( فكسلر ) إلى إيجاد طريقة لقياس الذكاء تختلف كلياً عن منهج بينه وذلك بالتخلي كلياً عن مفهوم العمر العقلي واستخدام مقياس نقطي للذكاء 0 وخلافاً لبينه الذي ينقط الشخص بالأشهر والسنين يعمد فكسلر إلى قياس مبحوثه بالنقط ثم يحولها لمعاملات ذكاء 0 تعطي روائز فكسلر للراشدين والأطفال بمن فيهم أطفال ما قبل المدرسة ثلاثة معاملات ذكاء : الأول لفظي والثاني عملي والثالث كلي 0
يمكن لأمثلة من رائز فكسلر الحديث لأطفال ما قبل المدرسة أن تساعد على إيضاح القابليات التي تختبرها المقاييس العملية والنظرية 0 يقوم أحد الروائز النوعية على المعلومات العامة ويشمل أسئلة مثل ( كم إذناً لك ؟) ماذا يعيش في الماء ؟ ويتكون رائز لفظي آخر من المفردات التي يسأل الطفل عن تعريفها يبدأ الرائز بكلمة حذاء وسكين ثم ينتقل إلى المفردات الأكثر صعوبة مثل مجهر ومقامر ويسأل أحد الروائز العملية الأطفال عن المقوم الناقص لشيء مألوف مثل سن مشط مكسورة 0 ويتطلب رائز عملي ثان تصميم شكل باستخدام المكعبات 0 وتجدر افشارة هنا إلى أنه على الرغم من استخدام روائز بينه وفكسلر بنوداً وإجراءات روز وطرائق تنقيط متباينة فإنها تترابط فيما بينها بمقدار 0,75 وهذا أمر يدل على أن الرائزين يقيسان قدرة عامة أو ذكاء عاماً إضافة لقياسهما قابليات خاصة تتطلبها مختلف بنود الروائز العقلية 0 وإن نحن سألنا عن السبب الذي يجعل روز أطفال المدرسة وما قبلها أكثر صدقاً وثباتاً من روز الرضع وجدنا أن صغار الأطفال وخلافاً للرضع يمتلكون قابليات لفظية تسهل استجابتهم للتعليمات وإجابتهم عن البنود 0 ثم أن أولئك الأولاد أكثر اجتماعية وأقدر اتصالاً وأقل تركزاً حول اهتماماتهم الخاصة من أندادهم الرضع 0 لكن روز الأطفال يتطلب مهارة خارقة لأن على هؤلاء أن يشعروا بالراحة والرضى من الراشد كي يتمكنوا من إنجاز ما يطلب إليهم 0 وقد أشارت إحدى الدراسات إلى العلاقة بين شعور الطفل بالراحة وبين إنجازه في الرائز 0 وأكد الباحثون بأن واقعة فقر إنجاز الأطفال المحبطين في روائز الذكاء يرجع لعوامل دافعية مثبطة وليس لانخفاض القدرة العقلية 0 تشمل تلك العوامل الشك بالراشد الغريب وعدم الرغبة في أن يبدو المرء مصيباً لمجرد الصواب وركون المفحوص للرضى بمستويات تحصيل دنيا 0
ولا بد من الإشارة إلى أنه لا يصح الاعتماد على معامل الذكاء وحده في تقويم الناشئة ومن المؤكد أن الذكاء المرتفع على الرغم من فائدته الكبرى في المدرسة والحياة وبالنسبة لمراحل النمو كافة غير كاف بحد ذاته ولا يضمن النجاح 0 فقد يكون معامل الذكاء مرتفعاً مع أن صاحبه فقير في السلوك الاجتماعي والخلقي وفي الكثير من المهارات وأنماط الفعل الضرورية لمواجهة متطلبات الحياة 0 وكما تؤكد ف0ايلغ و ل 0 أيمز فإن معامل الذكاء المرتفع لا يضمن مهارة الإنجاز الكاملة 0 ولا شك أن العمل المدرسي يتطلب أكثر من معامل ذكاء مرتفع من أجل التكيف المناسب مع المدرسة ومطالبيها ( أيلغ وايمز الترجمة العربية 1969ص287) من جهة ثانية تعرضت مقاييس الذكاء ونظرية القدرات العقلية بمجملها لهجوم عنيف من قبل بعض علماء النفس الذين تحدوا معنى روائز الذكاء وقيمتها 0 يدعي هؤلاء أن روائز الذكاء لا تقيس الذكاء الأصلي بل تقيس مجموعة محدودة من الكفاءات التي تتعلمها الطبقة المتوسطة وتشمل تلك الكفاءات المهارات اللفظية والاتجاه من التحصيل وأساليب وإجابة الرائز وغيرها 0 وبما أن تلك المهارات تكون مكتسبة وليست جزءاً من المعطى الأصلي للطفل فإن ابن الطبقة المتوسطة والعليا يكون في وضع محاباة وتحيز خلافاً لوضع ابن الطبقة الدنيا الذي يتصف وضعه إبان الروز العقلي بالتحيز الظالم 0 وهذا ما يفسر السبب الذي يجعل أبناء الطبقة المتوسطة يحصلون بانتظام على نقط أ{فع من نظيرتها لدى أبناء الطبقات الدنيا 0
نمو الطفل الإنفعالي
يقضي الطفل فترة زمنية لا بأس بها من حياته في المدرسة، تبدأ من طفولته حتى سن المراهقة، ومن المعروف أن للبيئة المدرسية أثراً كبيراً في نمو الطفل فسيولوجيا، فإذا توافرت الشروط الجيدة للبيئة المدرسية كان نمو الطفل طبيعياً وجيداً. فصحة الطلاب جزء أساسي من صحة المجتمع، حيث ينبع اهتمام الصحة المدرسية بصحتهم وتأكيدها على تنفيذ البرامج التثقيفية والوقائية والعلاجية إلى عوامل عدة مهمة.
كما يشكل الطلاب نسبة كبيرة من المجتمع فضلاً عن أن أجسامهم حساسة أكثر تجاه الأمراض المعدية، مع وجود أعداد كبيرة منهم في المدارس، ووجودهم خلال فترة الدراسة في مساحة محدودة يزيد من القابلية للعدوى وان غياب الطلاب عن المدارس في حالة إصابتهم بالأمراض المختلفة يؤدي إلى تدهور المستوى التعليمي العام، ومن المهم جداً والضروري أن يتلازم التعليم ويسير جنباً إلى جنب مع استقرار الصحة الجسمية والعقلية والنفسية للطلاب.
انواع الخوف من المدرسة
للخوف من المدرسة نوعان يكون أحدهما مرضي والثاني نفسي، فبالنسبة للخوف المرضي يكون بسبب ارتباط الطفل بأمه وتدليلها الشديد له يأتي بعدم رغبة الطفل للانفصال عن أمه وعدم الرغبة بالذهاب للمدرسة، ولإصرار والديه على ذهابه إلى المدرسة ولعدم متابعتهما له في أيامه الأولى تضطرب نفسية الطفل.
طرق العدوى وأمراض الطلاب
هدف منع انتشار الأمراض المعدية في البيئة المدرسية له عدة عوامل منها الاهتمام باللياقة البدنية للطلاب وكذلك الحالة الصحية للمباني المدرسية والعمل على إصلاحها باستمرار، مع وجوب التهوية الصحية، نظافة الحمامات وصنابير المياه والمياه ذاتها، وكما قيل الوقاية خير من العلاج.
..وللحافلات دور في الأمراض وعدم التركيز
هنالك بعض المدارس التي لا يوجد تكييف ضمن حافلاتها مما يزيد بأشهر الحر إصابات الإجهاد الحراري والإعياء، ويسبب قلة التركيز للمواد الدراسية لدى الأطفال ويصلون منازلهم منهكين وقد تؤثر هذه الحالة أيضا في طعامهم فأحيانا كثيرة تكون شهيتهم للطعام قد خفت.
تكيف الأطفال مع المدرسة
ان الطفل الذي يدخل المدرسة لأول مرة قد يسبب له ذلك أزمة نفسية، خاصة الأطفال المرتبطين بأمهاتهم بصورة قوية للغاية تصل إلى حد الحالة المرضية، وتشجع للأسف الأم طفلها على هذا الارتباط بدلاً من أن تساعده على توسيع المجتمع الذي يعيش فيه تدريجياً، باعتبار أن الأم هي بيئة الطفل الوحيدة خلال الأعوام الثلاثة الأولى، ثم بعد ذلك تتسع دائرة بيئته لتشمل والده ثم أعمامه وجدته وأقاربه من الأطفال المماثلين له في العمر، ويقع على عاتق الأم هذه المهمة حتى تمهد لطفلها الانتقال إلى روضة أطفال وحضانة، ثم بعد ذلك المدرسة، وحتى لا يرتبط الطفل بها بعلاقة وطيدة يصعب كسرها في بداية الالتحاق بالمدرسة.
واجبات الأهل تجاه الطفل
يجب أن تخطط الأسرة الواعية لتدريب الطفل على البعد عن المنزل لبعض ساعات في اليوم في دور الحضانة تمهيدًا لدخوله المدرسة، وذلك لإتاحة الفرصة له للتعامل مع الآخر؛ لأنه أمر غاية في الأهمية.
إن واجب المدرسة إزالة الرهبة من الأطفال الجدد والقدامى من بداية العام الدراسي الجديد ولا بد أن يكون من خلال حفل استقبال لطيف يحبب المدرسة إلى نفوس الأطفال في الأيام الأولى، كما يحدث في أوروبا وأمريكا؛ حيث يقضي أولياء الأمور جزءاً كبيرًا من اليوم الأول مع أطفالهم في هذه الاحتفالات بالمدارس، كما يجب على هيئة التدريس في مدارس الأطفال الابتدائية أن يكون لديهم مهارة التعامل مع الأطفال، وتحبيب المدرسة إليهم في الأيام الأولى على وجه الخصوص، وتدريبهم على التعاون مع الآخرين واللعب معهم ومساعدة بعضهم البعض، فتخلق هنا صداقات جديدة.
مشكلة الطفل مع المدرسة
إن من أسباب عدم الذهاب إلى المدرسة معاندة الطفل للأب والأم؛ فيصر على عدم الذهاب إلى المدرسة ظناً منه بأنهم هم المستفيدون من ذهابه إليها، وفي هذه الحالة نبحث عن السبب داخل منزل الطفل ويمكن أن يكون السبب خلافات بين الأب والأم أو زواج الأب وهجر الأم، ويكون سلوك الطفل في هذه الحالة نوعاً من العدوانية ضد أبيه أو ضد الأم عندما تنشغل عنه وتهمله، كما أنه من الأسباب أيضاً أن الطفل قدراته ضعيفة، وربما الطالب لا يستطيع أن يُحصِّل أصدقاءه بالنتائج الجيدة فيتعرض للإحراج والإهانة من المدرس أمام التلاميذ ويضحك عليه زملاؤه، فهنا يقرر عدم الذهاب مطلقاً مرة أخرى، حيث هناك مدارس متعددة في دول الخليج وبعض الدول العربية لمن يعانون من تشتت الأفكار وعدم الانتباه أو المشاكل الأسرية، كل ذلك لو لم يتم التغلب عليه من الممكن أن يجعل الطفل عدوانياً تجاه الآخرين، لأنه يشعر بأنهم أحسن منه ويتولد لديه انعدام الثقة.
مفهوم النظافة
لكل شخص مفهومه الخاص عن النظافة. على سبيل المثال، عندما تأمر الأم ابنها الصغير بأن يغسل يديه ووجهه، قد يعتقد ان وضع أصابعه تحت حنفية الماء وبلّ شفتيه يكفيان. لكن الأم تعرف أكثر منه. فتعيده إلى الحمام وتفرك يديه ووجهه بالماء والصابون رغم اعتراضاته القوية.
طبعا، ليست مقاييس النظافة موحَّدة حول العالم لاختلاف البيئة والعادات، وتتفاوت مفاهيم النظافة التي ينشأ عليها الناس، حيث ساعدت البيئة المدرسية المتسمة بالنظافة والترتيب في بلدان عديدة التلاميذ على تنمية عادات جيدة للنظافة.
مخالفة النظام المدرسي
هناك بعض التجاوزات من الطلاب قد تحدث ويكون سببها على الأغلب ما ذكر في الفقرات السابقة وربما هذه المخالفات قد تتسبب بطرد الطالب من المدرسة ومنها
1 - التخلف عن لقاء الصباح أو الإخلال بنظامه.
2 - عدم التقيد بالزي المدرسي أو الرياضي المطلوب.
3 - عدم الالتزام بالنظام والهدوء أثناء سير الدرس.
4 - تعمد التأخير عن بداية الحصص أو التسرب من الحصص والخروج من المدرسة دون إذن أو تسلق سور المدرسة للخروج أو الدخول.
5 - التفوه بألفاظ نابية على زملائه أو إتلاف ممتلكاتهم أو الاستيلاء عليها.
6 - إتلاف مرافق أو ممتلكات المدرسة مثل الأثاث أو المنشآت وأجهزة المختبرات أو المزروعات في الحدائق المدرسية والحافلات.. الخ.
7 - إحضار مواد التدخين أو التدخين داخل المدرسة.
8 - التشاجر داخل المدرسة أو أثناء دخول أو انصراف الطلاب.
9 - إحضار الهاتف النقال إلى المدرسة.
10 - إحضار أدوات حادة أو خطرة أو مفرقعات أو ما شابه ذلك
11 - تشجيع التلاميذ على الامتناع أو الانقطاع عن الدراسة أو الخروج من المدرسة دون إذن من إدارة المدرسة.
أولا :- مبدأ الاستمرار والتتابع :-
يعتبر النمو عملية متصلة متدرجة تتجه صوب هدف محدد هو النضج وهو يبدأ بالخلية المخصبة التي تكمل دورة نموها داخل بيئة الرحم على مدى تسعة اشهر لتخرج بعدها إلى بيئة أخرى ، وتأخذ دورة أخرى للنمو ورغم أن النمو عملية متصلة الحلقات مستمرة الحدوث بالنسبة للجانبين البنائي والوظيفي ورغم أن حياة الطفل تشكل وحدة واحدة إلا إن النمو يسير في مراحل يتميز كل منها بسمات وخصائص واضحة .
تقسيم مراحل النمو الحركي والعمر الزمني المتوقع لكل مرحلة
العمر التقريبي بالسنوات مراحل النمو الحركي مراحل النمو
5 اشهر – 1 سنة السلوك الانعكاسي سنوات المهد
الميلاد – 2 سنة القدرات الحركية الأولية سنوات المهد
2 – 7 سنوات القدرات الحركية الأساسية الطفولة المبكرة
7 – 10 سنوات القدرات الحركية العامة الطفولة المتوسطة
11-13 سنة القدرات الحركية الخاصة الطفولة المتأخرة
14 سنه فأكثر القدرات الحركية المتميزة المراهقة
هذا ، وتمثل مراحل النمو الحركي الست السابقة حلقات متصلة في سلم متعاقب الدرجات ، بحيث تعتمد كل مرحلة من تلك المراحل على التي سبقتها وتمهد الطريق إلى ظهور المرحلة التي تليها .
إن اكتساب الطفل للقدرات الحركية الأولية من حيث السيطرة والتحكم في اتزان الجسم ، ومن حيث الحركات الانتقالية مثل الزحف والحبو والمشي ، تمثل أساسا عاماً لاكتساب الطفل القدرات الأساسية مثل الجري أو الوثب أو الحجل ، كما إن امتلاك الطفل للقدرات الحركية الأساسية على نحو جيد يمهد السبيل إلى استخدامها كمهارات خاصة لنشاط رياضي معين .

مبدأ الانتقال من العام الى الخاص وبالعكس :-
يسير النمو الحركي من العام الى الخاص ومن المجمل الى المفصل ومن عدم التحديد الى التحديد ، فالطفل يحرك جسمه كله ليصل الى لعبته قبل ان يتعلم كيف يحرك يده فقط ليصل الى نفس اللعبة ، وهو يمسك الاشياء اولاً بكل يده ثم يستطيع بعد ذلك ان يمسك بأصابعه ثم ببعض اصابعه ، وبينما يلاحظ ان الطفل في عمر 2-3 سنوات يحمل جسمه كله عندما يرمي بالكرة الى الامام نجده عند الرابعه يتمكن من رمي الكرة بذراعه فقط . وفي الوقت نفسه لا يقتصر النمو الحركي على ظهور الاستجابات المتخصصة او الجزئية من خلال السلوك العام او غير المميز كما سبق ان اوضحنا بل ان هناك عملية اخرى مكملة هي تكوين وحدات اكبر او اعم من تلك الاستجابات الجزئية او المتخصصة فعلى سبيل المثال فان حركة المشي تمثل حركة كلية ، ولكن لا يتمكن الطفل من ادائها قبل ان يتمكن من اداء العديد من الحركات الجزئية مثل حركات الرجلين وحركات الذراعين والتحكم في اتزان الجسم سواء من وضع الجلوس او الوقوف .
وبأختصار فان النمو الحركي يسير في خطين متكاملين من العام غير المتميز الى الخاص المميز ، او من كل غير المتخصص الى الجزء المتخصص ثم مرة اخرى من مجموع جزئيات اخص الى كليات اعم ، او من مجموعة حركات متخصصة الى مهارات كلية اكبر واكثر تعقيداً .

مبدأ الفروق الفردية :-
بالرغم من ان الاطفال يخضعون في اطوار نموهم البدني والحركي لتتابع منتظم وتأتلف مظاهره في سلم متعاقب الدرجات ، بحيث قد لا تتقدم فيه خطوة عن اخرى ، الا انهم يختلفون فيما بينهم من حيث سرعة النمو كمّا وكيفاً واذا كانت نتائج الدراسات الخاصة بتطور النمو البدني والحركي تعتمد على وصف الطفل المتوسط في سن معينة فأنه ليس من الضروري ان تنطبق هذه الخصائص للطفل المتوسط على كل كفل من نفس العمر بل يلاحظ ان هناك اطفالاً عاديين في نموهم ينتشرون حول الدرجة المتوسطة وهم يمثلون الاغلبية وان هناك اطفالاً يوجدون في الاطراف سواء بالزيادة او النقصان وهم قلة .
لقد اظهرت نتائج دراسات مظاهر النمو عند الاطفال خلال الفترة العمرية من الميلاد حتى الثامنه عشرة وجود فروق فردية كبيرة في نمو كل مظهر منها ، ومن ذلك على سبيل المثال ان اخف الاولاد الذكور وزنا في عمر ذ8 سنه يعادل اثقل الاطفال وزناً في عمر 8 سنوات وان اخف الاطفال وزناً في عمر 8 سنوات يكاد لا يزيد على اثقل طفل في عمر سنتين وبالرغم ان هذه الحالات متطرفه الا انها تعكس مدى الفروق الفردية القائمة ، واهمية عدم الاعتماد على العمر الزمني لقياس كل مظاهر النمو او الاعتماد عليه فقط في تصنيف الاطفال خلال ممارسات الانشطة البدنية والحركية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق