الخميس، 20 فبراير 2014

ابرز رواد العمارة الحديثة



رواد العمارة الحديثة
      وتناقش الاسلوب المتبع من قبل رواد العمارة الحديثة (لوكوربوزيه وفرانك لويد رايتوميس فاندروه والتر جربيوس)
اولا:_ لوكوربوزية
لوكوربوزيه رائد العمارة الوظيفية
لمحة عن حياته :
1887- 1965    Le Corbusier
اسمه الحقيقي - شارل ادورد جانيريه Charles Edowrad Jeanneret -
ولد في قرية سويسرية هي " لو شو دي فون "  La Chaux de Fonds
و هو المعماري الأكثر شهرة وتأثيرا في الوسط المهني ، يمثل مرحلة أساسية ومهمة من مراحل تطور "العمارة الحديثة " في فرنسا . فبالإضافة إلى كونه معمارياً مجددا كان مخططا للمدن، ورساما وكاتبا، ومصمما ومنّظرا، وساهمت اهتماماته المتعددة تلك إلى تكريس حضوره اللامع في المشهد المعماري العالمي. وعلى الرغم من أن الأبنية التي نفذها " لوكوربوزيه " تعد قليلة نسبيا لكنها كل منها كان بمثابة خطوة كبيرة في تطور مبادئ " العمارة الحديثة ".

توفي في 27 أغسطس 1965 بفرنسا .




مبادئة الفلسفية :
- (1)
أسلوب التباين مع الطبيعة :
وذلك بإتجاهه إلى الأشكال الهندسية من صنع الإنسان، وإستخدام أسلوب التصاميم المعمارية التكعيبية لدرجة وقوفه ضد الإتجاه إلى الإهتمام بالطبيعة.
 -(2)
أسلوب المباني النفعية:
فلقد إستوحى فكرة أن البيت آلة للعيش فيها، وكان يقول أن الآلة تعتبر ناجحة إذا أدت وظيفتها بإتقان وكذلك فإن المبنى يعتبر ناجحا إذا أدى وظيفته بإتقان وعلى أكمل وجه.
(3)-أسلوب العمارة الإشتراكية:
وإعتناقه لفكرة الدوبلكس المستوحاة من العمارة الإسلامية في العصور الوسطى (على حد قول لوكوربوزييه) .

أفكاره التطبيقية:
- (1)
الأعمدة الرافعة لمستوى البناء فوق مستوى الأرض:
وإستغلال المكان تحت المبنى (كحديقة، أو للفصل بين حركة السيارات والمشاة، أو كجراجات)، ونشأت لديه فكرة ثورية ألا وهي الإتجاه للمدن الرأسية بدلاً من المدن الأفقية، وإستخدام الأعمدة الرافعة للبناء في تصميم منازل الدومينو.

(2)
 -إستخدام الحدائق فوق أسطح المباني (Roof Garden)
والتي بها إستردّ الفضاء المشغول بالمباني القائمة على الأرض من جديد في الأعلى، وتوفير الراحة للسكان، بالإضافة للخصوصية، وأنها العلاج الأمثل للخرسانة من التمدد والإنكماش.
-(3)
إستعمال الشبابيك الأفقية الطويلة الممتدة من عمود لآخر : وبالتالي دخول الضوء الكافي لجميع أجزاء المبنى.

-(4) 
التخطيط للمسقط الأفقي الحر المفتوح : أي بعمل هيكل خرساني على أعمدة متباعدة تسمح بإنشاء قواطيع بدون تكرار المسقط نفسه.
-(5)
الوجهة الحرة الطليقة : وبالتالي تصميم الواجهات بحرية ودون التقيد بما ورائها .

ملامح الفكر المعماري عند لوكوربوزييه**
(1)-:تفريغ المبنى الصندوقي
كان للوكوربوزييه وجهة نظر مختلفة في الصندوق الكلاسيكي وإن كان لم يهاجم المباني الصندوقية بشكل كبير .. وتتلخص في الحفاظ على شكل الصندوق ولكن بعد عمل تفريغات في الصندوق تسمح باندماج الفراغات الداخلية مع الفراغ الخارجي وكل ذلك داخل الهيئة الهندسية النقية التي تحدد ملامح الصندوق.
كما ساهمت هذه الفكرة في تحقيق هيئة جديدة للحيز المعماري الداخلي .. صحيح أنها تختلف عن الهيئة التي قدمها ”رايت“ من قبل ولكنها لا تقل عنها من ناحية الإثراء الفكري والفراغي والتشكيلي.
وجهوده في هذا المجال كثيرة وشملت كل جوانب الفراغ.
أولاً: الفراغ المعماري: في هذا الإطار لم يعمد ”لوكوربوزييه“ إلى أن يذهب الفراغ الداخلي إلى الفراغ الخارجي بفكر الانسيابية الذي حققه ”رايت“ من قبل ولكنه اعتمد على أن يأتي الفراغ الخارجي لكي يندمج مع الفراغ الداخلي من خلال التجويفات التي فعلها في الصندوق .. أضف إلى ذلك قدرته على وضع الحوائط الداخلية في أي مكان بغض النظر عن اختلاف طوابق المبنى.
ثانياً: الحدود الخارجية (الحوائط): عمد ”لوكوربوزييه“ إلى تفريغ الصندوق عند الأركان بشكل خاص مما ساهم في الاتصال بين الفراغ الداخلي والخارجي .. كما أنه تمكن من تحرير الحوائط الخارجية من الإنشاء وبالتالي تمكن من وضعها في أي مكان.
ثالثاً: الفتحات: باعتماد مبدأ الفتحات الطويلة فقد تمكن ”لوكوربوزييه“ من تحقيق الاتصال بين الفراغ الداخلي والخارجي من خلال هذه الأشرطة الممتدة.
رابعاً: السقف: حاول ”لوكوربوزييه“ معالجة أسقف الفراغات الداخلية عن طريق الفتحات التي عملها في هذه الأسقف وقد اشتهرت أعماله بالفراغات المرتفعة بارتفاع طابقين ”الميزانين“ حيث ينساب الفراغ بين الطابقين.
(2)-:مبادئ العمارة الحديثة عند لوكوربوزييه
أولاً: المسقط الحر Free or Open Plan: بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي .. عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء.
ثانياً: الواجهات الحرة Free Facade: بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي .. عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء.
ثالثاً: الشبابيك الأفقية الطويلة Ribbon Windows: حيث تمتد النوافذ أفقياً من أول الواجهة حتى آخرها فساعد ذلك على تحقيق ارتباط قوي بين الفراغ الداخلي والخارجي.
رابعاً: رفع المبنى على أعمدة Pilots: بدلاً من أن يغوص المبنى في الأرض كما هو في الفكر العضوي .. حيث يسمح للأرض بأن تمتد تحت المبنى وتستغل في أغراض كثيرة.
خامساً: حديقة السطح
Roof Garden: وبهذا يتحقق مجموعة من الفوائد الفنية والاقتصادية والوظيفية والروحية
.(3) :سيطرة المبنى على الطبيعة
- اختلف ”لوكوربوزييه“ عن ”رايت“ في علاقة المبنى بالطبيعة .. حيث رأى ”لوكوربوزييه“ أن تسيطر المباني على الطبيعة.
- كان يقول: ”إن المسكن الذي نبنيه يرغب في أن يرى الريف أكثر من أن نضعه بين الأشجار والحشائش“.
- بالطبع فإن هذا يتوافق مع فكره حول حديقة السطح ورفع المبنى على أعمدة وحول تفريغ المبنى الصندوقي والحفاظ على الحدود الخارجية له.
(4)- :تقنيات جديدة لمعالجة المناخ الحار
- كان ولابد من حل لموضوع النوافذ الطويلة وخصوصاً في حالة المناخ الحار.
- كانت فكرة كاسرات الشمس والتي طورها في أعماله بشكل كبير.
- يقول ”هنري – روسل هتشكوك“: ”إن كاسرات الشمس التي استخدمها لوكوربوزييه قد أجرى بها تصحيحاً وظيفياً للصناديق الزجاجية“.
- يعتبر البعض هذه التقنية هي النقطة السادسة ضمن مبادئ العمارة الحديثة التي أعلنها ”لوكوربوزييه“
(5)-:تقنيات جديدة في طرق ومواد الإنشاء
- تميز ”لوكوربوزييه“ باستخدام الخرسانة المسلحة كمادة بناء بإمكانها أن تحقق رغباته في التشكيلات والإنشاءات التي قدمها.
- اقترح ”لوكوربوزييه“ عام 1914م هيكل بيوت الدومينو وهو يتكون من بلاطتين محمولتين على ستة أعمدة ومتصلتين بسلم خارجي.
- يقول ”كريستيان نوربرج – شولز“ نقلاً عن ”لوكوربوزييه“: ”نحن نستطيع أن نقدم نظام الإنشاء - إنشاء العظم - وهو مستقل تماماً عن الاحتياجات الوظيفية لمسقط المسكن يسمح لنا بمجموعات متعددة من التنظيم الداخلي وعمل المعالجات الممكن تخيلها للفتحات في الواجهات“.
- نجح ”لوكوربوزييه“ في أن يحول الإنشاء إلى وظيفة تعبيرية بتحويله من كونه وسيلة تقنية إلى نظام معماري .. وكما يقول عنه ”سيجفريد جيدين“: ”إن لوكوربوزييه عرف كيف يوضح السر المدهش للصلة بين الإنشاء الخرساني واحتياجات الإنسان والرغبات الملحة التي تأتي على الأسطح .. لقد كانت فكرة لابتكار المساكن بخفة غير مسبوقة“.

أهم أعماله:
 -(1) 
تصميم منازل الدومينو: (عرض للتصميم الفتوح)- البعد عن إستخدام الحوائط الحاملة.

 -(2)
مشروع بناء ستراون: (إيجاد عدة مستويات و إرتفاعات مشتركة مع بعضها في المساحة الداخلية للمسكن - العمارة الإشتراكية - ) و صمم بهذا البناء منزليي شتودجارت وويزنهوف.
(3)-فيلا سافوي في بواسي: تعتبر أحد النصب التاريخية الهامة في تاريخ العمارة الحديثة، (شكل هندسي منتظم- حديقة فوق السطح - أعمدة رافعة للمبنى- مسقط أفقي حر- سيطرة الألوان على المبنى من الداخل والخارج- الفصل بين المبنى والطبيعة ) .
(4)-مبنى عمارة مارسيليا: أهم أعماله الضامة لجميع آراءه وإتجاهاته للعمارة السكنية، (المدينة الرأسية -حدائق وميادين علوية - السيطرة اللونية - تعدد أنظمة الوحدات السكنية للمبنى- العمارة الإشتراكية - ) .
-(5) 
كنيسة رونشان نوتردام في جبال الفوج: تعد قطعة نحتية يفخر بها أهل المنطقة، (تقع أعلى تل في المنطقة- شبابيكها الغير منتظمة تبعث ضوء خافت يثير الرهبة والجمال
من اهم اعماله الاخرى ومنها
. -صالة صدام للألعاب الرياضية في بغداد
 - تصميم مبنى توتردام دوزوت عام 1952- 1956م
- تصميم كنيسة الحجاج " Pilgrim church " في رونتشامب في فرنسا
-  تصميم الجائزة الرابحة لقصر عصبة الأمم " Palace of the League of Nations " في جنيف عام
 1927- 1928/م .
 - تصميم أبنية المحكمة العليا قي شتغهاي عام 1952- 1956م ، والتي تعتبر جزءاً من مخططه للمدينة برمتها .
 - تم تعيينه ً كأحد المهندسين المشتركين بوضع مخططات المباني الدائمة للجمعية العامة لل ا مم المتحدة في نيويورك .
- ابتكاره للطوابق المزججة الجدران أو المحاطة بجدران زجاجية خارجية .
- تصميم المبنى السويسري في المدينة الجامعية عام 1931- 1932 م




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق