الخميس، 20 فبراير 2014

ابرز علماء ومفكري ورواد الهندسة المعمارية فن العمارة في العصر الحديث



ابرز علماء ومفكري ورواد الهندسة المعمارية فن العمارة في العصر الحديث
على فيلا سافواي 1928-1931 م :

تقع فيلا سافوي savoye في بواسي Puissy أحد مروج غابات
ضواحي باريس، وترتفع الفيلا عن الأرض بواسطة أعمدة دقيقة تحمل القسم
السكني الرئيسي ذي الشكل المتوازي المستطيلات المنتظم والمحفور من جوانبه
بنوافذ شريطية. لم يشأ لوكوربوزيه أن يشغل جميع مساحة الطابق الأرضي
بالبناء، فتركه مبنيا بشكل جزئي ؛ فهنا المرآب " الكراج" وغرف مساعدة،
وفضاءات مخصصة للحارس وآخرى إلى الورش، في حين جعل موقع الفضاءات الأساسية
للفيلا في الطابق الأول. أن السلم الذي يربط بين مستوى الطابق الأرضي مع
الطابق الأعلى السكني؛ له –لهذا السلم- وظيفة خدمية محضة، ذلك لأن مهام
الاتصال الرئيسي في الفيلا تنهض بها مرقاة خرسانية مائلة Ramp فالصعود عبر
هذه المرقاة وفقا لرؤى لوكوربزيه، يمنح المرء نقاط نظر مختلفة وأحيانا غير
متوقعة للفضاء الداخلي للفيلا.

الفكرة التصميمية للفيلا :

كان البحث عن فكرة تحقق انفتاح المسكن لإبداع إمكانات
جديدة للاتصال بين الحيز الداخلي والفراغ الخارجي وبين الحيزات الداخلية
أيضاً كم أهم المشكلات التي واجهت ”لوكوربوزييه“ في تصميم هذا المسكن ..
وهو مسكن مخصص لقضاء العطلات .. ومن أهم الأفكار التي احتواها تصميم
المسكن:



منظور خارجي للمبنى:
يوضح المنظور التشكيل الخارجي والذي على شكل صندوق أبيض
مجوف محمول على أعمدة .. يسيطر على الموقع .. الانطباع الأولي يعيد إلى
الأذهان صورة المعابد الإغريقية القديمة

فكرة الحيز المنساب داخل هيئة هندسية بسيطة:
- الحيز المنساب هنا يختلف عن الحيز الذي قدمه ”رايت“ من قبل.
- يلاحظ في هذه الفيلا انسيابية الحيز بين الطوابق المختلفة من خلال المنحدر الصاعد فكل مسقط له تنظيم مختلف.
- يتصل الحيز الداخلي مع الفراغ الخارجي من خلال التفريغ الذي أحدثه
لوكوربوزييه“ في الفيلا .. ومن هنا فإن القطاع الرأسي من أي جزء يظهر هذا
التداخل.
- تساعد هذه الفكرة على إدخال الطبيعة والضوء إلى داخل المبنى.

منظور في التراس المشمس:
يوضح التفريغ الذي أحدثه لوكوربوزييه في المبنى ويوضح العلاقة بينه وبينه وبين الفراغ الخارجي

منظور في التراس المشمس:
يوضح زاوية النظر من الجهة الأخرى المواجهة للمنحدر الصاعد

منظور في صالة المعيشة:
يوضح العلاقة بينها وبين الفراغ الخارجي من خلال التراس المشمس

فكرة الأعمدة الحرة أسفل المبنى:
- فكرة الأعمدة الحرة التي تحمل السقف فكرة قديمة منذ العمارة الفرعونية.
- وفي القرن 19 استخدمها كل من John Nash و Henri Labrouste.
- أما أعمدة ”لوكوربوزييه“ فتميزت بخفتها وصغر قطاعاتها .. كما أنه وظفها
في النواحي الإنشائية والتشكيلية وهو ما يعد إضافة في هذا المجال.
- ساعدت هذه الفكرة على امتداد الأرض أسفل المبنى وبالتالي استغلاله في وظائف عديدة

فرانك لويد رايت
فرانك لويد رايت

فلسفته و اتجاهه المعماري

يعتبر رايت المبتكر لمجموعة من الأفكار للتخطيط العمراني مجمعة تحت عنوان "مدينة برواداكر Broadacre City". و قدم فكرته هذه في كتابه "المدينة المختفية The Disappearing City", و كشف في حينها عن نموذج ضخم (3.6 * 3.6 متر مربع) لتصوره عن المديتة المستقبلية التي يتخيلها, و ظل يعرضه في العديد من المحافل التي يذهب لها في السنوات اللاحقة, و ظل أيضا يطور في فكرته هذه حتى وفاته في عام 1959.
مارس رايت ما يسمى بالعمارة العضوية, و هو ما يقصد بتطوير الشكل المعماري للمبنى و بنائه تبعا للبيئة المحيطة, و ما كان يهم رايت في الغالب هو علاقة ما سبق باحتياجات العميل.

طــــابع فرانك لويد رايت :

** تحرير المساقط الأفقية :
اعتمد (فرانك لويد رايت ) الحرية في المساقط الأفقية , فقام بتحريرها من القيود و القواعد والأشكال الهندسية , فاختفت تلك الحسابات والاصطلاحات والقوانين الخاصة بالتشكيل والإنشاء ,بل أنها أصبحت عوامل ثانوية لدية .
فكان الشكل يتبع الوظيفة , وليس الهدف إنشاء مبنى يمثل فكرة هندسية فراغية , كان (فرانك) يتعامل مع المسقط بانسيابية رائعة فيجعل التكامل و التجانس أساس له , ونجد ذلك في مسا قطه حيث كل فراغ يكمل الأخر كوحدة كاملة .
**عشق (رايت) تجديل و تشبيك الوحدات بطريقة رائعة وبأسلوب رائع وتعبيري دقيق ,أحيانا كان يوزع الوحدات أو يجمعها حول عنصر معماري هام مثل ركن المدفأة أو السلم الداخلي , أو احترامه للمناسيب الأرض طبيعية و تعامله معه بدراسة ذلك الفراغ و محيطه.





** التكوين الإنشائي للمبنى :
التكوين الإنشائي كان طابع (فرانك) في كل مبانية التي تزيد عن 600 مشروع , فلو أخذنا مثلا تلك البلاطات الخرسانية المسلحة البارزة صريحا و جريئا أو تلك الأسطح المرفرفة على الواجهات لتظليلة وحماية للفرندات الخشبية من العوامل الجوية .
كان (فرانك) يستوحي النظام الإنشائي لمبانيه من الطبيعة فمثلا لو لاحظنا التكوين الإنشائي لمصنع جونسون للشمع ذات الأعمدة الكثيرة نجد انه استوحى ذلك من زهرة "بهجة الصباح" التي تتألف من خمسة أضلاع مقوسة تتشعب من المركز , وهي بمثابة دعامات ضلعية منحنية .
نأخذ مثلا تلك البلاطات الخرسانية المسلحة البارزة بروزا صريحا و جريئا , وتلك الأسطح المرفرفة على واجهات المبنى لتظليلة و حماية للفرندات الخشبية من العوامل الجوية , مثل ذلك كمثل النباتات المورقة التي تنتشر أوراقها من فروعها لكي تظل و تحمي ما تحتها , أو ما نلاحظه من ذلك التغيير الواضح في الفتحات والشبابيك وتعددها وتنوعيها و طريقة توزيعها مثل ذلك كمثل القوانين الطبيعية التي تتكرر من خلال نفسها , أو ما نلمسه من وجود العلاقة الصريحة بين الشكل والحجم الخارجي وبين هذه التفاصيل , فنرى بأنه كلما ارتفع الحجم عن سطح الأرض إلى أعلى كلما صار خفيفا خاليا من التعقيد . وعندئذ تزداد التفاصيل وضوحا وظهورا للعين .....وأخيرا ذلك التوسع الجريء الصريح للسقف العلوي الذي ينشر رفرفته على حوائط المبنى كالشجرة المورقة فيقف المبنى مائلا أمام العين يناضل خط الأفق في مظهر رائع وجذاب تحتضنه الطبيعة لان يعيش في وفاق و وئام معها .



** جمال المادة من جمال الطبيعة :
إن العلاقة بين الطبيعة والحياة العضوية وآلتي مها نشأت آراء (رايت) تظهر لنا بوضوح في كيفية استعمال مواد البناء . رأيناه يستعمل مواد بناء على طبيعتها قدر المستطاع . فهي صديق مخلص مطيع , ويعتمد كل شىء عليها وعلى كيفي صقلها ونحتها و وضعها في المكان المناسب لها فاحترام الطبيعة و موادها الطبيعية يستلزم أن لا يعتدي المهندس أو المعماري أو الفنان على طبيعتها , بأن لا يتلف الحبيبات أو التموجات الطبيعية في الخشب ولا يطمس معالمها ولا وصفاتها وعضويتها الطبيعية , التي هي من صنع الله , بالأصباغ و الدهانات الصناعية , وآلتي هي من صنع الإنسان , بل يجب عليه أن يتركها لطبيعتها ليظهر جمالها و نوعها وطريقة تفريغها و تموجاتها .
ونرى (رايت) فيما يتعلق بالمواد فقد كان يكفيها التكييف الذي يراه متمشيا مع الطبيعة والبيئة التي خرجت منها والمكان الذي استعملت فيه كمادة بناء .
فيؤكد بذلك نظرية (عدم التناسب لا يؤدي إلى الجمال).


** العمارة العضوية :
لم يكن فرانك لويد رايت هو أول من نادى و كتب عن النظرية العضوية في العمارة , فقد سبقه الكثير من المهندسين والفنانين و الأدباء و كتبوا عن معاني (العضوية) في العمارة و غيرها .ومما لا شك فيه أن (سوليفان) هو المعماري الأول الذي علم (رايت) النظرية العضوية .
و الحقيقة وآلتي لا شك فيها أن الطبيعة هي المرجع الإنشاء والتكوين وهي التي علمت الإنشائي والمعماري و الفنان والكاتب والشاعر .
اختلفت وسائل البناء في الطبيعة مع الإنسان منذ القدم . رآها القوطيون في أوراق الشجر ورآها ليوناردو دافنشي بوضوح في الطيور وأدت أبحاث القرن التاسع عشر في عالم الطبيعة إلى حركات شاملة كتلك التي قادها (رسكين) وليم مورس وغيرهم , ولكن افتقارهم إلى سعة العلم حرمهم من تحليل الطبيعة بطريقة صحيحة , وإن كانوا قد انتهوا دائما إلى تجديدات فنية نراها اليوم في الفن الحديث .

بيوت البراري .........:
ارتبط اسم البراري أو بيوت البراري بفرانك لويد رايت ....لما أبدعه فيها من جمال تصميمي أو إنشائي ...
فأحدث فرقا هائلا في التصميم و الخروج عن القواعد الكلاسيكية ,
في بداية حياته المهنية اعزي إليه إعادة تصميم تلك البيوت و ابتكار أساليب جديدة في إنشائه , فظهرت لنا تلك المنازل بصفات متشاهبة لدرجة أنها أصبحت أسلوبا خاصا و منفردا لفرانك , ونذكر من تلك الصفات ...:
المسقط الأفقي الممتدد في على الأرض لإعطاء الشعور بعدم التقيد أو الاختناق ....فالبحث عن الهواء والضوء هو أهم مميزات تلك المساقط .

المسقط المفتوح , حيث لا جدران فاصلة بين العنصر المعماري كالمعيشة مثلا ....ولانجد كلمة حوائط داخلية في قاموس فرانك بل أننا نجد قواطع داخلية .

اتصال الفراغ الداخلي بالفضاء الخارجي

المحافظة على حقيقة المواد وجمالها

إزالة حجر الزاوية أو الأركان الثقيلة واستبدالها بشبابيك منخفضة وقريبة من الأرض

استعمل في الأسقف جمالونات مائلة ميلا خفيفا وبارزة لترمي الظلال على الواجهات فتحميها من العوامل المناخية






ولعلنا نقول اخيراً .... أن هناك أعمال لفرانك لويد رايت ... لم نتطرق لها وهي لا تحصى , وهذه لم تكن سوى لمحة سريعة في حياة ذلك المعماري

فرانك لويد رايت: (رائد العمارة العضوية)
مبادءه الفلسفية:-
1-المبنى من الطبيعة واليها: أي أنه يتفق ومظهره الخارجي وتكوينه الداخلي مع صفته وطبيعته مع الغرض الذي أنشئ من أجله في زمان معين ومكان بالذات.
2-المرونة في التصميم: وقابلية المبنى للإمتداد المستقبلي والتغيير للوظيفة عند الرغبة.
3-يتم تصميم المبنى من الداخل إلى الخارج: وليس بالعكس.
4-إعجابه بالطبيعة وإستخدامه لموادها على طبيعتها: فمجال الطوب في كونه طوباً وجمال الخشب في كونه خشباً، (من الطبيعة وإليها).
5-تشكيله أبنية تناسب عصره: وتأكيده على أن الشكل يتبع الوظيفة.
6-إستخدام التدعيمات الخرسانية: فبدلاً من أن يقاوم البناء الزلازل يهتز معها، وإستعمال الخوازيق المخروطية وإستعمال البروزات.
7-التخطيط للمسقط الأفقي الحر (المفتوح).
مبادءه التطبيقية:-
1-الفراغ هو كل شئ وهو أساس التصميم.
2-إستخدام الشبكات التصميمية (المديول).
أهم أعمــــاله:-
1-منزل أدجار كوفمان المسمى بفيلا مساقط المياة في بيرون ببنسلفانياFalling water: إستخدم فيه التضاد في الملمس حيث أن جدرانه من حجر الكلس الغير مهذب وضعت بالتضاد مع كتل صقيلة من الإسمنت الأبيض و الحديد والزجاج اللامع.
أقيم المنزل وسط غابة أشجار عالية يخترقها جندول ماء شديد الإنحدار مكونا شلالاً وسط الصخور الضخمة وببناءه هذا ربط الخطوط الأفقية للخرسانة بالخطوط الرأسية للحوائط والفتحات الزجاجية وسيقان الأشجار في الغابة.
2-مبنى شركة جونسون للشمع 1936م: ويتضح في صالته الداخلية الأعمدة الرفيعة الرشيقة (التي تشبه فطر عيش الغراب) والتي أشبه ما تكون بالزهور البرية القائمة


على أعوادها، أما برج المعامل لنفس الشركة فقد عبر عن الشجرة بساقها وأفرعها أو أوراقها فكانت زجاجاً.
3-منزل فريدريك روبي في شيكاغو: نفذ عما 1908-1909م: الذي يعد أجمل منازل البراري التي تعبر عن شخصية رايت.
4-متحف الجوجنهايم الحلزوني-نيويورك-صمم عام 1945ونفذ عام1959م: أتبع فيه الشكل يتبع الوظيفة وحاول فيه لفت نظر الزائر للمتحف إلى اللوحات الفنية والتحف


المعروضة خلال طبقات المتحف المختلفة مع تسهيل الإنارة الطبيعة عن طريق القبة العلوية فوق المبنى.
5-مشروع كنيسة التوحيديين-WISCONSIN TOWN نفذ عام1887م: وهو أول أعمال رايت المنفردة منذ بدايته حيث إستخدم فيه أحجار الدبش الخشنه لتجسيد الرهبة والجمال المرغوبان.
6-فيلا موريس: الواقعة على قمة صخرية بإرتفاع شاهق وبأسلوب أنيق.
7-المتجر الزجاجي.
8-دار أوبرا شيكاغو.




فرانك لويد رايت
     اتصفت عمارته بما يلي:
1.      نظر الى المنزل كمأوى مستنبطا الشكل العام من واقع الحياه الاجتماعيه كما انه نظر لمعالجة الكتلة ككل ولم يعالجها كأجزاء.
2.      عالج الفضاءات الداخليه لاي منزل او مبنى بشكل فضاء واحد اما التقسيمات فقد اختلفت لتلبي المتطلبات الخاصه.
3.      المخطط العام استخدم فيه المدخنه كعلامه دلالة.
4.      ان استخدام للمنازل ذات الطابقين والتاكيد على عدم رسمانيه وشكليه المخطط اضاف مبدا المرونه لمخططاته مما ادت به الى استخدام المخطط المفتوح لمعالجته الفضاءات الداخليه وبذلك اعاد الحياة للفضاءات الرتيبه الموجوده داخل المنزل حيث ادخل عليها مبدأ التغيير المستمر .
5.      ان تأثره بعمارة المنزل الياباني جعله يستعير بعض العناصر المهمه اذ جعل المنزل مؤهلا في استقبال الضوء وجعله ككتله واحده متماسكه حيث ان واجهته لا تعكس محتوى المنزل , واستخدامه المواد الخام في البناء والتي انتقلت من جيل الى جيل.
6.      عالج الفضاءات الداخلية والخارجية على اساس كونها مسطحات ولم يلجأ الى استخدام مبدأ التزويق كما فعل معماريو اوربا بل استخدم في معالجته التنوع في الارتفاع للفضاء الواحد وحتى في غرفة واحدة بل حتى انه استخدمها في الامتدادات الافقيه للسطح فاستخدام الشرفات والسقوف المفوعه وكذلك التدرج وفق لمنحنيات الموقع.
7.      استخدامه مواد متنوعة وهياكل انشائية مختلفة فقد استخدم الاجرفي المداخن، واستخدم الجدران الملونة، والقواطع الخشبية وبذلك ادخل نوعية جديدة في استخدام المواد وقد لجأ في بعض الاحيان الى استخدام الصخور والكونكريت والزجاج. وبذلك فأن استخدام هذه المواد المتنوعة في سطح واحد وتوحيدها بواسطة اضفاء مسحة  فنية عليها اضاف فكرة جديدة ومفهوما اضافيا للفضاءات.
8.      امتاز بالمسحة الفنية التي اضافها على مبانيه رغم انه لم يهتم بعناصر التزويق التي سادت في عصر النهضة او في الفترة الانتقائية بل ان مسحته الفنية اعتمدت على عملية التكوين المعماري والتفاصيل الخاصة بالواجهة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق