خيارات
وأنظمة الصرف :
3-1/ الفرع الأول: خيارات الصرف
3-1-1. تعريف خيارات الصرف: يمكن في
الحقيقة الحديث عن نوعين من
خيارات الصرف والتي هي خيارات الشراء وخيارات البيع،
ويمكن تعريف خيارات الصرف في إطار هذين النوعين:
* خيار الشراء: فهو ذلك الخيار الذي
يعطي لصاحبه الحق في شراء مبلغ معين من العملة الأجنبية مقابل العملة الوطنية بسعر
معين وفي أجل إستحقاق محدد مسبقا وعلى هذا الأساس، فإن خيار الشراء لايعتبر ملزما
للمشتري بل يمكنه أن ينفذ قرار الشراء أو يتنازل على الخيار.
* خيار البيع: فهو ذلك الخيار الذي
يعطي الحق لصاحبه في بيع مبلغ معين من العملة الصعبة مقابل العملة الوطنية بسعر
معين وفي تاريخ إستحقاق معين محدد مسبقا، وخيار البيع لا يعتبر هو الآخر ملزما
لصاحبه بل يمكن البائع أن ينفذ هذا الخيار أو يتنازل عنه حسب تطورات سوق الصرف.
3-1-2. سعر الخيار: Prix de l’option
سواء تعلق الأمر بخيار الشراء أو خيار البيع
فإن الصفقة على أساس سعر يسمى سعر الممارسة ويسمى « Prix
de l’exercice » ويتضمن سعر الممارسة علاوة « Prime » مقابل الحق الذي يتيحه خيار
الصرف، والفرق بين سعر الممارسة وسعر الصرف نقدا يسمى القيمة الذاتية أو الأصلية
للخيار Valeur
intrinséque de l’option أي القيمة الممارسة –
سعر الصرف نقدا [1]
3-2/ الفرع الثاني: أنظمة الصرف
لقد عرف نظام
الصرف عدة محطات في تطور بدأت من قاعدة الذهب وإنتهت اليوم إلى النظام العائم،
ولقد كان نظام بريتون وودز يقوم على أساس الدولار الأمريكي المرتبط بدوره بالذهب،
ذلك أن الولايات م أ كانت تقبل بتحويل الدولار لغير المقيمين بسعر ثابت: أوقية
= 35 $ .
وكانت الدول ترتبط عملاتها بسعر ثابت مع
الدولار، إلا أن الأمر سرعان ما تم
تجاوزه بإعلان الرئيس نيكسون في أوت
1971م منع تحويل الدولار إلى ذهب، غير أن النظام تلك الفترة لم يكن له أي دور
في تنظيم الإصدار النقدي أو في تحقيق التوازن الداخلي الذي كان متروكا لإعتبارات
السياسة الإقتصادية والنقدية الداخلية في كل دولة ولقد مثل هذا الإعلان في نظر
الكثيرين إنهيار بريتيون وودز ومنذ ذلك الوقت عرف نظام الصرف نمطين أساسيين. [2]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق