الجمعة، 14 فبراير 2014

المنهج التجريبي :



المنهج التجريبي :
هناك تعريفات عديدة للبحث التجريبي تتبلور ملامحه علي النحو التالي :
-     تغير متعمد ومضبوط للعوامل المؤثرة علي حدوث ظاهرة معينة ، وملاحظة التغيرات الناتجة في هذه الظاهرة ذاتها وتفسيرها .
-     محاولة لضبط كل العوامل الأساسية المؤثرة في المتغير أو المتغيرات التابعة في التجربة ما عدا عاملاً واحداً يتحكم فيه الباحث ويغيره علي نحو معين ، بقصد تحديد وقياس تأثيره علي المتغير أو المتغيرات التابعة .
-     يعتمد علي التجربة العلمية التي تكشف عن العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة المؤثرة في الظاهرة ، أو اختبار فرض يصف علاقة بين عاملين أو متغيرين عن طريق دراسة المواقف المتقابلة التي ضبطت كل المتغيرات ما عدا المتغير الذي يهتم الباحث بدراسة تأثيره .
متغيرات البحث Recearch Vairables :
يعد الضبط من السمات الرئيسية للبحث التجريبي وهو ضرورة لكي يحدد الباحث العلاقة بين الأسباب والنتائج .
المقصود بالضبط : عملية تحكم في المتغيرات الدخيلة التي تؤثر في الظاهرة ، بهدف تجنب الخلط في النتائج بسبب عدم إمكانية تحديد المتغيرات التي أحدثت هذه النتائج بشكل قاطع  ، وضبط المتغيرات لا يعني إزالتها من الموقف التجريبي تماماً وإنما المطلوب هو الاطمئنان إلي أن وحدات كل المجموعات تتوافر لديهم مقادير متماثلة مثل تلك المتغيرات علي امتداد التجربة ، ويتطلب من الباحث أن يكون ملما بأنواع المتغيرات الدخيلة التي يحتمل أن يكون لها تأثيرات علي الظاهرة أثناء إجراء التجربة ، والمتغير عبارة عن سمة قابلة للقياس تختلف من ظاهرة لأخرى وفي الظاهرة نفسها عبر فترات زمنية مختلفة .
أنواع المتغيرات Types of variables :
أولاً:  المتغير التابع أو المعتمد Dependent variable :
       المتغير التابع هو الأثر الذي يحدثه ( أو يتوقع أن يحدثه ) المتغير المستقل في الظاهرة موضع الدراسة ، لذا يجب أن يعرف المتغير التابع تعريفا إجرائيا لتوضيحه وتوضيح طريقة ملاحظته وقياسه .
ثانياً:  المتغير المستقل Independent Variable :
       هو ما يهتم الباحث بالكشف عن أثره علي الظاهرة ، حيث يتم صياغة فرضه العلمي بناء علي توقعات حدوث تغير في المتغير التابع نتيجة تأثير المتغير المستقل .
       تصنيف المتغيرات المستقلة :
       التصنيف علي أساس إمكانية التحكم في المتغير المستقل :
أ-    متغيرات مستقلة يمكن التحكم فيها : حيث يمكن للباحث التحكم في شدة الضوء ودرجة الحرارة والرطوبة بلا قيود إنسانية أو دينية فيتحكم في كم وتوقيت استخدامها في التأثير علي نمو النبات .
ب-   متغيرات مستقلة لا يمكن التحكم فيها :  حيث لا يستطيع الباحث إحداث أي تغيرات في هذا النوع من المتغيرات المستقلة ، وذلك لوجود إعتبارات دينية وأخلاقية إنسانية ، فهو لا يستطيع تغيير عمر المفحوص أو جنسه أو تركيبه الجيني  ... الخ .
التصنيف علي أساس الكم والكيف :
أ-    متغيرات مستقلة كمية :  وهي المتغيرات التي يستطيع الباحث أن يحدد كميتها وكذلك مستواها في الدراسة مثل : شدة الضوء المؤثر علي معدلات النمو وزمن تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع .....
ب-   متغيرات مستقلة كيفية :  ينصب الاهتمام هنا علي الكيف وليس الكم وهي تناسب الدراسات الإنسانية مثل : الجنس أو النوع ، الثقافة ، المستوي الاجتماعي
ثالثاً:  المتغيرات الدخيلة Extraneous variables :
تعبر عن العوامل أو المتغيرات التي توجد في بيئة البحث ، ويكون لها أثر علي المتغير التابع ، لذلك تعتبر نوعاً من المتغيرات المستقلة ، حيث يكون لها تأثير علي المتغير التابع ، والفرق أن المتغيرات الدخيلة تختلف عن المستقلة في أنها ليست جزء من الدراسة ، ويسعي الباحث من خلال الضبط للتحرر من أثرها ، إما بتوزيع هذه المتغيرات الدخيلة بالتساوي علي العينات أو عزلها تماما ، وإذا أخفق الباحث في عزل المتغيرات الدخيلة فلابد أن يقبل تلك المتغيرات كمتغيرات مستقلة يسعي لمعرفة أثرها ، وتكون خطورة تأثير هذه المتغيرات في إعطاء نتائج مضللة للدراسة ، حيث يصعب معرفة ما إذا كانت الأثار الناتجة هي من تأثير المتغير المستقل أم من تاثير عوامل أخري .
بعض أنواع المتغيرات الدخيلة:
1-   متغيرات المفحوص Subject variables
2-   متغيرات المعالجة Treatment variables
3-   متغيرات المهمة Task variables
4-   متغيرات موقفية Situational variables

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق