المنهج التجريبي :
هناك تعريفات عديدة للبحث التجريبي تتبلور ملامحه علي
النحو التالي :
- تغير متعمد ومضبوط للعوامل المؤثرة علي حدوث
ظاهرة معينة ، وملاحظة التغيرات الناتجة في هذه الظاهرة ذاتها وتفسيرها .
- محاولة لضبط كل العوامل الأساسية المؤثرة في
المتغير أو المتغيرات التابعة في التجربة ما عدا عاملاً واحداً يتحكم فيه الباحث
ويغيره علي نحو معين ، بقصد تحديد وقياس تأثيره علي المتغير أو المتغيرات التابعة
.
- يعتمد علي التجربة العلمية التي تكشف عن
العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة المؤثرة في الظاهرة ، أو اختبار فرض يصف
علاقة بين عاملين أو متغيرين عن طريق دراسة المواقف المتقابلة التي ضبطت كل
المتغيرات ما عدا المتغير الذي يهتم الباحث بدراسة تأثيره .
متغيرات
البحث Recearch
Vairables
:
يعد الضبط من السمات
الرئيسية للبحث التجريبي وهو ضرورة لكي يحدد الباحث العلاقة بين الأسباب والنتائج
.
المقصود بالضبط : عملية تحكم في المتغيرات الدخيلة التي تؤثر في الظاهرة ، بهدف تجنب
الخلط في النتائج بسبب عدم إمكانية تحديد المتغيرات التي أحدثت هذه النتائج بشكل قاطع ، وضبط المتغيرات لا يعني إزالتها من الموقف
التجريبي تماماً وإنما المطلوب هو الاطمئنان إلي أن وحدات كل المجموعات تتوافر
لديهم مقادير متماثلة مثل تلك المتغيرات علي امتداد التجربة ، ويتطلب من الباحث أن
يكون ملما بأنواع المتغيرات الدخيلة التي يحتمل أن يكون لها تأثيرات علي الظاهرة
أثناء إجراء التجربة ، والمتغير عبارة عن سمة قابلة للقياس تختلف من ظاهرة لأخرى
وفي الظاهرة نفسها عبر فترات زمنية مختلفة .
أنواع
المتغيرات Types of
variables
:
أولاً: المتغير التابع أو المعتمد Dependent variable :
المتغير التابع هو الأثر الذي يحدثه ( أو
يتوقع أن يحدثه ) المتغير المستقل في الظاهرة موضع الدراسة ، لذا يجب أن يعرف
المتغير التابع تعريفا إجرائيا لتوضيحه وتوضيح طريقة ملاحظته وقياسه .
ثانياً: المتغير
المستقل Independent Variable :
هو ما يهتم
الباحث بالكشف عن أثره علي الظاهرة ، حيث يتم صياغة فرضه العلمي بناء علي توقعات
حدوث تغير في المتغير التابع نتيجة تأثير المتغير المستقل .
تصنيف
المتغيرات المستقلة :
التصنيف
علي أساس إمكانية التحكم في المتغير المستقل :
أ- متغيرات
مستقلة يمكن التحكم فيها : حيث
يمكن للباحث التحكم في شدة الضوء ودرجة الحرارة والرطوبة بلا قيود إنسانية أو
دينية فيتحكم في كم وتوقيت استخدامها في التأثير علي نمو النبات .
ب- متغيرات
مستقلة لا يمكن التحكم فيها : حيث لا يستطيع الباحث إحداث أي تغيرات في هذا
النوع من المتغيرات المستقلة ، وذلك لوجود إعتبارات دينية وأخلاقية إنسانية ، فهو
لا يستطيع تغيير عمر المفحوص أو جنسه أو تركيبه الجيني ... الخ .
التصنيف علي أساس الكم والكيف :
أ- متغيرات
مستقلة كمية : وهي المتغيرات التي يستطيع الباحث أن يحدد
كميتها وكذلك مستواها في الدراسة مثل : شدة الضوء المؤثر علي معدلات النمو وزمن
تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع .....
ب- متغيرات
مستقلة كيفية : ينصب الاهتمام هنا علي الكيف وليس الكم وهي
تناسب الدراسات الإنسانية مثل : الجنس أو النوع ، الثقافة ، المستوي الاجتماعي
ثالثاً: المتغيرات الدخيلة Extraneous variables :
تعبر عن العوامل أو المتغيرات التي توجد في بيئة البحث ،
ويكون لها أثر علي المتغير التابع ، لذلك تعتبر نوعاً من المتغيرات المستقلة ، حيث
يكون لها تأثير علي المتغير التابع ، والفرق أن المتغيرات الدخيلة تختلف عن
المستقلة في أنها ليست جزء من الدراسة ، ويسعي الباحث من خلال الضبط للتحرر من
أثرها ، إما بتوزيع هذه المتغيرات الدخيلة بالتساوي علي العينات أو عزلها تماما ،
وإذا أخفق الباحث في عزل المتغيرات الدخيلة فلابد أن يقبل تلك المتغيرات كمتغيرات
مستقلة يسعي لمعرفة أثرها ، وتكون خطورة تأثير هذه المتغيرات في إعطاء نتائج مضللة
للدراسة ، حيث يصعب معرفة ما إذا كانت الأثار الناتجة هي من تأثير المتغير المستقل
أم من تاثير عوامل أخري .
بعض أنواع المتغيرات الدخيلة:
1- متغيرات
المفحوص Subject
variables
2- متغيرات
المعالجة Treatment
variables
3- متغيرات
المهمة Task
variables
4- متغيرات موقفية
Situational
variables
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق