الأحد، 23 فبراير 2014

نتائج العنف الاسري على الاسرة والمجتمع



نتائج العنف:
إن الأضرار المترتبة على العنف لا تنال من مورس العنف عليهم حسب وإنما تمتد آثارها إلى أبعد من ذلك بكثير ولذلك ندرج الآثار المختلفة للعنف الأسري كالتالي:

1-   أثر العنف في من مورس بحقه:

هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها:

آ- تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية.
ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص "الذي عانى من العنف" النهج ذاته الذي مورس في حقه.

2-   أثر العنف على الأسرة:

إن أثر العنف لو توقف في حدود الفرد الذي عانى من العنف لكان الخطب أهون، ولكن الأمر يتعدى ذلك في التأثير على الأسرة ذاتها، سواء الأسرة الكبيرة التي قد يحاول الشخص الذي يعنف انتقامه منها، أو التي سيكوِّنها مستقبلاً.

3-   أثر العنف الأسري على المجتمع:

نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره. هذه بعض آثار العنف ذكرتها باقتضاب.
ومما أود الإشارة إليه هو أن البعض يعتبر العنف مما دعا إليه الدين الإسلامي مبرراً العنف الذي يستخدمه حيال عائلته، ولكن كون الإسلام دعا إلى العنف لا نصيب لهذا القول من الصحة، فالدين الإسلامي هو الدين الذي ينبذ العنف بكافة أنواعه، وعلى جميع الأصعدة، وخصوصاً على صعيد الأسرة هذه المؤسسة التي حرص الدين الإسلامي أشد الحرص على حمايتها من الانهيار وذلك منذ كونها مشروعاً قيد الدرس، إلى حين صيرورتها كياناً قائماً.

إن ما دعا إليه الدين الإسلامي من التنبيه لا يعد في واقعه عنفاً، وإنما هو أسلوب علاجي يرمى من وراءه الحفاظ على كيان الأسرة، وحمايتها من الانهيار.

ثم إن هذا التنبيه لم يترك الدين الإسلامي تقديره إلى الأب بحيث يكون عقابه وفق ما يراه هو، وبدون ضوابط وشروط، وإنما وضع الدين الإسلامي ضوابط وشروطاً لا يحق للأب أن يتخطاها وإلاّ كان مخالفاً للأحكام الشرعية.




 بعض  الضوابط التي اقرها الدين الاسلامي لايقاف هذا العنف، وعلى الهدف من التنبيه نورد هنا النقاط التالية:

1- إن الهدف من التنبيه التي أقرها الدين الإسلامي إنما هو إيقاف المخطئ على خطئه، كي لا يعود لمثله، وليس الهدف من التنبيه هو الانتقام والتشفي من المعاقب -بالفتح-.
2- ضرورة تناسب التنبيه مع الخطأ المرتكب، فمن غير المنطقي أن يحرم الطفل من الطعام طيلة يوم كامل لمجرد مشيه حافياً مثلاً.
3- أن لا يكون التنبيه هو الخطوة الأولى التي يلجأ إليها في علاج الخطأ، وإنما يجب أن تسبقه مرحلة النصح ولفت النظر كلامياً حسب، فإن تكرر ذلك يمكن عندها اللجوء إلى التنبيه.
4- أن لا يقود التنبيه إلى المساس بكرامة من يعاقَب، كأن يعاقَب على مرأىً ومسمع من الآخرين، وإنما تراعى السرية في ذلك قدر الإمكان.
5- الأمر الخامس والذي يعد من أهم الأمور على الإطلاق هو ضرورة تعريف الخطأ من الصواب، وإلاّ فمن غير المعقول تنبيه من لا يعرف الخطأ من الصواب.
6- تنــــويـــع طبيعــــة التنبيه وعدم التركــــيز على نــوع واحـــد منه، مما قد يألفه من يعاقَب فـــلا يعــد يؤثر فيه.
         7- ضرورة نسيان الأخطاء السابقة المعاقب عليها وعدم التذكير بها.


أسباب العنف الموجة للمرأة:

زيادة الاختلاط بالأجانب.
تفريغ الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الزوج في زوجته.
الظروف المعيشية القاسية.
تناول المسكرات.
تدخل الأهل في الشئون الأسرية.
أسلوب بعض النساء المتمثل في التسلط والعناد.
المبادئ التي تربى عليها بعض الرجال منذ الصغر كالتعود على العنف، وعدم احترام الآخرين، وعدم تمكنه من تلبية الحاجات الأسرية الأساسية، مما ينعكس على سلوكه النفسي والاجتماعي.
الجهل بأسس الحياة الزوجية والحقوق والواجبات المترتبة على الزوجين.
تفشي الأمية.
تدني المستوى التعليمي.
ضعف الوعي الديني والثقافي.
تدني المستوى الاقتصادي للأسرة، مما يدفع ببعض أفرادها لتفريغ شحنات معاناتهم السلبية نتيجة الضغوط المعيشية، فتكون النتيجة تعرض بعض أفراد الأسرة للعنف.
تدني المستوى التعليمي للأبوين مما يؤدي لانعدام الوعي بشتى أنواعه.
الظروف الأسرية كتعدد الزوجات، والزواج من غير المواطنات، مما يشعر الأبناء بالدونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق